إخفاء المعلومات… شراكة بالجرم

د. ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي

يواجه حاكم مصرف لبنان تحقيقات وتهماً في لبنان ودول أوروبية بغسل وتبييض أموال، ولكنه يرفض التهم الموجهة إليه مؤكداً أنه جمع ثروته من خلال عمله طوال العقود الماضية.
فمنذ أربعة أيام أصدرت القاضية الفرنسية مذكرة توقيف دولية بحق حاكم مصرف لبنان المركزي، وأرسلت إلى الانتربول .
فالحكم صدر بعد أن تغيّب سلامة عن جلسة استجواب في باريس كان الهدف منها معرفة كيف راكم أصولاً كبيرة في أوروبا. وقد أصدرت مذكرة التوقيف القاضية المكلفة بالتحقيق في أموال وممتلكات سلامة.
وها هي الملاحقات تلاحقه وعن مصدر قضائي وصف ب”الكبير” ألمانيا أبلغت لبنان شفهياً بمذكّرة اعتقال بحق حاكم المصرف المركزي رياض سلامة “بتهم فساد وتزوير وتأليف عصابة أشرار لتبييض الأموال والاختلاس.
ستتوحد الملفات على رأس الحاكم الذي حمى المنظومة طوال هذه السنين فاستفاد وأفاد وهو اليوم معرض لخطر السجن أو الاستغناء عنه كلياً إذا شعر شركاؤه بخطر إفشاء أساميهم..
كيف سينجو سلامة مما نسب إليه وكل الادلة ضده لتتم حمايته دولياً قبل أن يكون مصيره بشعاً..
ما له إلا وفتح الصندوق الأسود أمام القضاء اللبناني والمحاكم الاوروبية وإفصاحه عن كل المعلومات التي يملكها.
فكل من لديه معلومة مصرفية ولم يقدمها للمحاكم يُعتبر شريكاً بالجريمة المنسوبة للحاكم ولو كانوا من كبار الرؤوس..
من هم التوالي بعد سلامة ممن سيدعى عليهم في المحاكم الاوروبية، هل سيكونون من أصحاب المصارف المشبوهة؟
هل حان وقت اقتطاف الرؤوس؟