أخطارُ الفوضى الإعلامية

✍ *بقلم د. جمال شهاب المحسن*

*أليستْ من الأخطار الكبرى على لبنان هذه الفوضى الإعلامية التي تعمل عل تعميمها ونشرها بعض المحطات التلفزيونية المتنكِّرة والمنتهِكة لأبسط المعايير الإعلامية المهنية والأخلاقية والتي تغيّب المنطق والعلم في مقاربتها لكل القضايا ؟!!!!فبعض القنوات التلفزيونية دخلت على خط الأزمة التصعيدية التي افتعلتها السعودية ضد لبنان ، وصارت تروّج لخسائر لبنان الكبرى من قطع السعودية لعلاقاتها مع لبنان وبأرقام خيالية لتبرير المحاولات السعودية المسعورة لاخضاع لبنان وإذلاله بإقالة أو ” إستقالة” السيد الوزير جورج قرداحي الذي لم يخطئ ليعتذر أو يستقيل !*
*وتُضاف إلى ذلك أخطارُ بعض وسائل التواصل الإجتماعي وكثرةُ الشائعات التي تحاول تضليل الناس الذين هم في حالة الخوف والقلق على المصير والوجود حيث يتمُّ دسُّ السُّم في الدَّسَم …*

*وبعد كل الإستغلال للمطالب الشعبية المحقة والمشروعة التي ركب موجتها فاسدون وشذّاذُ آفاقٍ في السياسة والإقتصاد والإعلام ، ننطلقُ إلى ضرورة معرفة الطريقة التي يمكن من خلالها السيطرة على السلبيات وتوظيف الإيجابيات وتعميقها ..* *فكل وسائل التواصل الاجتماعي والإتصال الجماهيري والإعلامي فيها إمكانياتٌ للهدم وإمكانياتٌ للبناء ، فهي سلاحٌ ذو حدّين …*
*المهم أن لا نكون أسرى السلبيات الموضوعة لإلهائنا عن قضايانا الإنسانية والاجتماعية والثقافية والروحية والوطنية ..*

*أنا مع تسليط الضوء على الفساد والفاسدين بشكل غير إنتقائي لإصلاح المؤسسات السياسية والدستورية والقضائية ولمصلحة الشعب اللبناني المقهور والموجوع وليس خدمةً لأهداف وأجندات مشبوهة ، مع العلم أن السيْل قد بلغ الزُّبى من جرّاء الحرب الاقتصادية القسرية وإجراءاتها الظالمة التي تفرضها الولايات المتحدة الأميركية مع حلفائها ضد البلدين الشقيقين سورية ولبنان والتي سيكسِران قيودها شاء مَن شاء وأبى مَن أبى ….*

*علينا االتيقُّظ والإنتباه لجمعيات “الإحتلال المدني” التي تُدارُ وتُموَّلُ من الخارج وتستغلُّ معاناة الناس والتي ترتبط بشبكات إعلامية وغرف بالتوك سوداء …..*

**إعلامي وباحث في علم الإجتماع السياسي*

شاهد أيضاً

سلطه المعكرونه بدون مايونيز

معكرونه اي نوع تحبوه /طماطا مقطعه ناعم /حمص/خيارمقطع ناعم /جزر مبروش /فلفل اخضر مقطع ناعم …