العلماء المسلمين يعقد اجتماعه الأسبوعي

عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الأسبوعي وتدارست الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنها البيان التالي:
لا يمكن لأي مواطن حر سيادي عن حق مستقل واقعاً أن يقبل بالوضع الذي يعيشه لبنان اليوم، فنحن بلد استطاع شعبه رغم كل الحصار الذي مورس عليه، ورغم كل الدعم الذي قُدم من الشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية للكيان الصهيوني أن ينتصر على هذا العدو الغاشم ويخرجه من أرضنا دون أي قيد أو شرط، لبنان ليس بلداً عادياً على رغم مساحته الصغيرة بل هو أنموذج حضاري قدم للعالم أمثولة تُقتَدى، وهي مصداق لما سطره الشاعر أبو القاسم الشابي:(إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر) هذا الأنموذج أزعج الكثيرين وعلى رأسهم أدوات الاستعمار وأذنابه الذين يعيشون على الدعم الذي تقدمه لهم دول الاستكبار العالمي، وكما عيَّرهم بذلك دونالد ترامب فهم لا يستطيعون الصمود على عروشهم لساعات إذا ما رفعت عنهم الولايات المتحدة الأمريكية حمايتها ودعمها. لقد عمل هؤلاء الزعماء على محاولة إقناعنا بكذبة اسمها أن الجيش الصهيوني أسطورة لا تقهر، فحطمنا هذه الأسطورة بفضل دماء شهداءنا وعذابات جرحانا وأسرانا، وعملوا على دعم الحرب الأهلية لضرب فكرة إمكانية العيش المشترك بين الطوائف الذي قدم لبنان فيه أمثولة كبرى وكما قال عنه البابا أنه رسالة أكثر منه دولة، وكرس مفهوم العيش المشترك الاتفاق الذي وقع في كنيسة مار مخايل بين التيار الوطني الحر برمزه الكبير فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وبين حزب الله بالقائد الملهم حجة الإسلام والمسلمين سماحة السيد حسن نصرالله. لذلك هم يريدون اليوم إسقاط هذه المفاهيم التي كرسناها وحافظنا عليها ليكون لبنان حراً سيداً مستقلاً عن جدارة وحق، فحركوا عملائهم ليضربوا السلم الأهلي في مجزرة الطيونة، وحركوا جماعات الـNGOs لتوجيه الرأي العام بأن سبب ما يحصل معنا هو المقاومة وسلاحها، وأيضاً فشلت هذه المحاولات مرة أخرى فاخترعوا قضية سخيفة نص لوزير الإعلام الإنسان الشهم والوطني جورج قرداحي قاله قبل تقلده مقاليد المسؤولية ليصنعوا منها أزمة لتضييق الحصار على لبنان، وهم لا يريدون استقالة الوزير قرداحي بل يريدون الضغط على لبنان للاستسلام للإرادة الأميركية الصهيونية وإخراج المقاومة من الحكومة، وإذا استطاعوا أكثر من ذلك فهم سيعملون عليه.
بناءً على ما تقدم يعلن تجمع العلماء المسلمين ما يلي:

أولاً: يعلن تجمع العلماء المسلمين تأييده ودعمه للوزير الوطني صاحب الرأي الحر الأستاذ جورج قرداحي في الحملة الظالمة عليه، ويدعوه للتمسك بموقعه وعدم الاستقالة منه والاستمرار في مهامه، ويدعو الحكومة اللبنانية للاجتماع فوراً واتخاذ موقف واضح يؤكد سيادة لبنان واستقلاله وإيمانه بحرية الرأي والمعتقد ورفضه لأي إملاءات من أي جهة أتت.
ثانياً: يؤكد تجمع العلماء المسلمين على أن الحرب الظالمة التي تشنها المملكة العربية السعودية مع التحالف العربي مدعوماً من الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية هي أسوأ مجزرة ترتكب في تاريخ البشرية بحق الإنسان والإنسانية، ويدعو التجمع لاتخاذ مواقف علنية وشعبية من كل عربي ومسلم حر تأييداً لهذا الشعب المظلوم المطالب بحريته وسيادته واستقلاليته.
ثالثاً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن على الحكومة مسؤوليات ضخمة لمواجهة الأزمة الاقتصادية وعليها أن تواصل مهامها في التخفيف من الأزمة الاقتصادية والسعي لإيجاد مخارج وحلول يمكن أن تشكل بداية لحل جذري قد لا تنجزه هي ولكن يكون برنامج عمل الحكومة المقبلة التي ستفرزها الانتخابات النيابية القادمة.
رابعاً: يؤكد تجمع العلماء المسلمين على ضرورة مواجهة الإرهاب التكفيري الذي ما زال يتواجد في أكثر من منطقة ولديه خلايا نائمة تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على تحريكها في أوقات تناسبها، وفي هذا المجال يتوجه التجمع بالتحية للأمن العراقي على تفكيكه لخلية إرهابية في محافظة الأنبار ويدعو لبقاء القوى الأمنية في كل المنطقة على حالة جهوزية تامة درءاً للمخاطر المحدقة بالشعوب المستضعفة.

شاهد أيضاً

8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة

تؤثر خيارات نمط حياتنا بشكل كبير على صحتنا، حيث يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي أو …