…ما قبل الإنهيار الكبير!!

 

كلمة السر هي الاصلاح في الاقتصاد، انها مشكلة فكر و فلسفة أزلية، قبل الانهيار الكبير، اللحظات التي تسبق الحرب العالمية الثالثة، هل نصلح المشكلة او ندعها تنفجر.

الربا هو نفسه الفائدة على الاموال، و ذلك لانه يضيف قيمة وهمية على اصل المبلغ المستدان او القيمة الحقيقية في الاصل، و من هنا تبدا المشكلة. لا يهم التسمية و لو تم استبدالها، طالما ان القاعدة المعتمدة هي نفسها، و هذه هي مشكلة نظامنا الاقتصادي العالمي و مرضه الذي يجب معالجته، حتى لا نقع بكارثة التضخم المالي الذي هو النتيجة الطبيعية لهذا النظام المتبع،

و الحلول البديلة موجودة و متاحة و لكن قوةً المتضررين من عملية التصحيح، هي اكبر من اي محاولة ممكن ان يقدم اي طرف منفردا عليها، و لا يمكن القيام بإي محاولات تصحيحية الا عند وقوع الكوارث الاقتصادية و طبعا بالتلازم مع كوارث سياسية و أمنية عالمية، نتيجة هذا الأمر. و عندها تكون هذه القوة المتحكمة بالاقتصاد العالمي تحت ضغط الانهيار الذي سوف يصيب بنيانها بالكامل، مستعدة في بعض الاحيان لتقبل العملية التصحيحية، او في بعض الاحيان الاخرى يصبح التغيير تحت مفاعيل القوة القهرية آي بالاجبار، و هذا رايناه عبر التاريخ. هل علينا هذه المرة الانتظار لوقوع الكارثة ليتم إصلاح النظام الاقتصادي العالمي و تصحيح جذري في فلسفة دور البنوك كعامل ضامن و وسيط و أساسي لتطوير الاقتصاد، بدلًا مما هو حالها اليوم و الذي جعل منها السبب الاساسي لانتشار هذه المشكلة،

الحل ليس بمحاربة البنوك، بل بعملية تصحيحية للفكر الاقتصادي المبني على قاعدة المصلحة المشتركة بين راس المال و الشركات و المدخرين و حاجات السوق و خاصة في ظل تطور التكنولوجي السريع و الانفتاح الاقتصادي بين دول الذي حصل بسبب هذا التطور، و الذي سرع بظهور كارثة التضخم المالي العالمي على الواجهة و الذي بالتالي سوف يسرع من نشوء النزاعات التجارية و العسكرية بين الدول، نحن نقف اليوم قاب قوسين او ادنى من بداية الحرب العالمية الثالثة لو لم نتدارك الامور

 

شاهد أيضاً

سلسلة ثقافة الأدب الشعبي وثيقة إحياء الأصالة عن تراث (ج /٣٣)

الباحث الثقافي وليد الدبس الأدب الشعبي و صفر دائرة الثقاقة السياسية _ تعتبر الثقافة صفر …