لا كلام ولا مقام في حضرتك سيدي الأمام .

المهندس سمير الحسيني

كُتِبَ الكثير وقيلَ ما قيل عن الحُسين وثورته وعن ما قدّم من أروع وأفظع شهادة في تاريخ البشريّة حتى أرتفع بمأساته الى اعلى مستويات البطولة والشهادة .

مأساة الحُسين ومصرعه تُشكّْل اساساً متيناً لأفجع الأحداث وهي تُأسّس لنهج إنتصار ببسالة تحدّت أعظم جيش بعديده وعدّته بأكبار وإعجاب .

الحُسين قدّم أغلى ما لديه وعنده لله ودينه ولأمّته دون الحسبان لشهادته التي أعتبرها قليلة على الذي وهبه الحياة من نسل كريم وذرّية صالحة لنبي الله محمد رسول الإنسانيّة ومن إبنته ووحيدته السيّدة فاطمة الزهراء ومن سيف ذو الفقار أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب .

لتكن ثورة الحُسين ومسيرته طريقاً نحو تحقيق الهدف ونبراساً لنا نقتدي به في سبيلنا ودروساً نتعلّم منها معاني العشق والوفاء والإخلاص للأرض والوطن وللمُعْتَقد .

لتكن ثورة الحُسين ثورة حقيقيّة وثقافة خلّاقة لِنقفْ في وجه الظلم والفساد والاستبداد المستشري بيننا في عصرنا هذا وكم من يزيد ويزيد يتحكّم بنا وبحياتنا وأمورنا التي لا تُعْتَبر أغلى من روحه وحياته ومقامه .

ليست ثورة الحُسين وشهادته حكراً على أحد ولا على مذهب وطائفة ودين بل تعدّت ذلك لتُصْبح نموذجاً ومنهجاً لكل من ثأر على واقعه المتردّي الرازح تحت وطأة حكّام لا دين لهم ولا لون سوى ما يبتغوه من سلطة ونفوذ وحُكُمْ يستنذف شعوبهم ومحكوميهم .

في أوائل شهر مُحرّْم الهجري وفي أولى أيامه العشر نتوجّه إلى كل مظلوم ومقهور ومحروم بالدعاء على كل ظالم وقاهر لناسه ولمن يحرم الأطفال والشيوخ والنساء والرجال من العيش الكريم ولو بقليله وأن يُرجِع الحق لأصحابه والطلب والرجاء من الخالق عز وجل أن يُبْقينا على إيماننا به وعلى قدرته بتحسين أحوالنا وأمورنا فهو أرحم الراحمين وبه نستعين .

عظّم الله أجوركم وتقبّل أعمالكم وبارك بكم إخوتي وأخواتي مع أسمى تعازينا لصاحب العصر والزمان

شاهد أيضاً

شباب لبنان …شباب العلم

/ابراهيم ديب أسعد شبابٌ إلى العلياءِ شدّوا وأوثقوا وطاروا بأسبابِ العلومِ وحلّقوا وقد ضمّهم لبنانُ …