قصة… وعبرة

سار صديقان في صحراء قاحلة لمدة يومين تحرقهما الشمس بسياطها النارية وتكوي قدميهما رمال البيداءالقاسية حتى بلغ بالصديقين العطش والارهاق واليأس فاقترح كل منهما طريقة افضل للوصول الى المكان الآمن والماء فتجادل الصديقان فقام احدهما بصفع الاخر و لكنه لم يفعل شيء فعبر عن هذا بالكتابة على الرمل: (( تجادلت اليوم مع صديقي فصفعني على وجهي)) ثم تابعا السير حتى وصولهم إلى مكان يوجد فيه الماء فشرب الصديقان حتى ارتويا ونزلا للسباحة ولكن الشخص الذي صفع لم يكن يعرف السباحة فأوشك على الغرق فأسرع صديقه لأنقاذه و بعد نجاته اخرج الشخص الذي كاد ان يغرق من جيبه سكينة صغيرة وقام بالكتابة على الصخر (( اليوم صديقي انقذ حياتي )) فتعجب صديقه وقال له : لماذا كتبت صفعتي لك على الرمل؟ وكتبت إنقاذي لحياتك على الصخر ؟ فأجابه: لأنني رأيت في الصفعة التي صفعتني اياها حدثاً عابراً، فكتبتهاعلى الرمل لتأخذها الرياح بسرعة فأما إنقاذك لي من الغرق فهذ عمل كبير وأصيل، فكتبته على الصخر ليستصعب على المحو.
أعجبتني هذه القصة لأنني وجدت أن هناك في الخصام من يقلب المحبة الى عداوة “خير الاصدقاء من نسي ذنبك وذكر اجمل صفاتك”.

شاهد أيضاً

سموتريتش يدعو لإسقاط السلطة الفلسطينية واحتلال قطاع غزة

دعا وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش إلى قطع العلاقات مع السلطة الفلسطينية وإسقاطها واحتلال …