أدب السجون / رواية السجينة : للكاتبة المغربية مليكة أوفقير وهي من مواليد ٢ ابريل سنة ١٩٥٣

تتحدث الرواية عن حياة الكاتبة  نفسها ، فهي ابنة الجنرال أوفقير الذي عمل طوال حياته بالقرب من القيادة المغربية ثم قام بمحاولة اغتيال الملك الحسن الثاني ملك المغرب ، وتم سجنه بعد إحباط المحاولة في بداية السبعينات، ليعدم بعدها بخمس رصاصات في جسده، ونتيجة لموقفه تعرضت عائلته لأشد أنواع التنكيل في سجن سرّي في الصحراء الكبرى وكان من ضمنهم كاتبة روايتنا “مليكة” إلى أن تمكنوا من الفرار بعد ١٩ عامًا قضوها في السجن .
رواية السجينة أحداثها حقيقية ومؤلمة عاشتها الكاتبة فتوضح الرواية نظام الملك في المغرب، ونمط عيش الطبقات المخملية
حيث جسّدت مليكة حياتها في القصور والبلاط الملكي وبعد ذلك حياة السجون والعزله الكاملة والعذاب بعد الرخاء وتلك التجربة التي خاضتها داخل السجن والتي تقول فيها أنها كانت أغنى من ألف مرة من تجارب آخرين خارجه
لقد اختبرت الوجه الآخر للحياة من ألم وخوف ورعب ومعاناة وجوع وبرد… تعلمت ماذا تعني الحياة وماذا يعني الموت وتأملت مليًا في الخلق والكون!!
رواية “السجينة ” برغم أنها مأساوية وحزينة جدًا إلاّ انك تجد نفسك غير قادر على عدم قرءاتها أكثر من مرة وهي قصة حقيقية لمليكة اوفقير، وفعلًا من خلال قراءتي لهذه الرواية رأيت ماتملكه هذه المرأة من الشجاعة التي تجعلها تروي قصتها
فقراءة هذه الرواية تفتح لك باب لما يحدث في السجون السياسية .

منقول

شاهد أيضاً

لقاء حواري عن “العدالة في ظل المستجدات الدولية”

  الحاج: “العدالة مفقودة في عصرنا كما كانت من قبل، وحرب غزة كشفت المستور والقوانين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *