ورشة عمل عن الآفات الاجتماعية في جمعية “الوعي والمواساة الخيرية” في بلدة كترمايا في قضاء الشوف

سعيد :”المخدرات واحدة من أخطر الآفات التي تؤدي إلى الإدمان، وهناك العديد من البرامج والمرافق التي تقدم الدعم والعلاج”

عبدالله:”أصبح من الضروري بالتشريع، أن نلزم المدارس الرسمية والخاصة باختصاص العلاج النفسي”

كتب مدير التحرير المسؤول:
محمد خليل السباعي

نظمت جمعية “الوعي والمواساة” الخيرية، في مركزها في بلدة كترمايا في قضاء الشوف، ورشة عمل عن الآفات الاجتماعية واقع وحلول (الادمان والانتحار)، تحت شعار “حتى ما تنسرق أحلامك”، باشراف رئيس الجمعية المهندس محمد قداح ، ومديرها العام الدكتور عماد سعيد، وبحضور أهل الاختصاص، من بلديات وجمعيات ومختصين. وشارك في الورشة رئيس بلدية جدرا المونسنيور جوزف القزي، رئيس لجنة مهرجانات إقليم الخروب يوسف ابو ضاهر وفاعليات تربوية واجتماعية وثقافية ونقابية وفكرية واعلامية وجمهور من المهتمين .

 

بداية كلمة ترحيبية لمصعب سعيد، وأدار اللقاء الخبير عماد سيف الدين، وكان تعريف ببرنامج اللقاء وأهدافه، وتوزع المشاركون الى مجموعات وفقا للمحاور، ثم انطلقت ورشة العمل، وقدمت سلسلة من المقترحات تناولت مشكلة الادمان وآثاره السلبية. وكان عرض نتائج ورشة العمل من الجوانب الصحية والقانونية والشبابية والاجتماعية والاعلامية والتربوية والنفسية.

واختتمت الورشة بلقاء حضره رئيس لجنة الصحة النيابية ،النائب الدكتور بلال عبدالله، وكيل داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في اقليم الخروب ميلار السيد ،وهيئات تربوية ورؤساء اتحادات ومجالس بلدية ومخاتير المنطقة

 

سعيد

ثم تحدث مدير عام الجمعية الدكتور عماد سعيد, فالقى كلمة اكد فيها:”ان الهدف هو زيادة الوعي والمعرفة حول قضايا هامة وملحة تؤثر على الأفراد والمجتمعات للحد من تفشي هذه الآفات الخطيرة التي بدأ يشكو منها مجتمعنا ،
ونلفت الى ان المخدرات واحدة من أخطر الآفات التي تؤدي إلى الإدمان، فهو ليس حكمًا نهائيًا بل يمكن العلاج منه وتحقيق الشفاء. وهناك العديد من البرامج والمرافق التي تقدم الدعم والعلاج للأفراد الذين يعانون من آفة الإدمان، ونأمل من اللقاء، أن تكون قد توفرت المعلومات التي ستساعد في فهم أفضل لطبيعة هذه الآفات، وخصوصا” الإدمان والانتحار وتأثيرهما على الأفراد والمجتمعات. ونأمل ايضا انه تم تبادل الأفكار والخبرات والمشاركة في جهود المكافحة وتقديم رؤى قيمة ونصائح عملية في هذا المجال للخروج بتشكيل لجان متخصصة في كل محور من المحاور التي نوقشت”.

وتابع سعيد :”نشدد على أهمية ان نكون متعاطفين ومتفهمين تجاه الأفراد المتأثرين والمبتلين بهذه الآفات، ودعونا نستخدم هذه المناسبة كمنصة لنشر الوعي وتعزيز التحرك الاجتماعي للتصدي، فالتغيير يبدأ فينا ومنا، ويمكن لكل فرد أن يكون عاملاً إيجابيًا في محاربة هذه الآفات الاجتماعية وبناء مجتمع صحي مزدهر”.

 

عبد الله

ثم تحدث النائب عبدالله، فالقى كلمة اكد فيها:”نحيي إدارة الجمعية والعاملين فيها، على سلسلة مشاريعها وبرامجها ونشاطاتها على صعيد اقليم الخروب وخارجه، منوها بجهودهم ،وأعرب عن أسفي للأوضاع التي وصلت اليها البلاد، ونأمل عودة الدولة الى دورها ومكانتها والقيام بدورها على اكمل وجه، وان توصيات المؤتمر بحاجة الى دولة لتطبيقها بالإضافة الى الجهد المحلي الذي علينا أن نتشارك به جميعًا ، أحزاب وبلديات ومجتمع مدني، فالمطلوب ان نكون وحدة متكاملة لتطوير هذا الموضوع ودرس امكانية ما سمعناه الى الشأن العملي”.

وقال عبدالله : “أصبح من الضروري بالتشريع، أن نلزم المدارس الرسمية والخاصة باختصاص العلاج النفسي، لأنه يبدو من الواضح ان المشكلة الكبرى لهذه الآفة، بالإضافة الى آفات أخرى اليوم، كعمليات الانتحار، بالإضافة الى أمور أخرى كالتعنيف والتحرش الجنسي وغيرها، فنحن بحاجة الى مرجع والى معرفة، وهي تتطلب اختصاصات، نحن قمنا بجهد معين في مجلس النواب، ونظمنا مهنة العلاج النفسي، وأصبحت هناك مرجعية علمية بهذا الموضوع، ولكن مع الأسف نحن شعب شرقي، نخاف من موضوع العلاج النفسي”.

وتابع عبدالله:” أن منطقة إقليم الخروب ما زالت تفتقد الى عيادة للعلاج النفسي ،ونأمل في المستقبل أن تستتب الأوضاع الاقتصادية ونعود الى التعافي الاقتصادي والمالي والى بناء الدولة، فجزء من المشكلة هو التفلت في الحدود وفقدان هيبة الدولة، وهذه البرامج تحتاج الى تخطيط والى دولة ذات هيبة وقدرة وخطة، جزأ منها تنفيذي وجزأ آخر تشريعي”.

وختم عبدالله :”ان منطقة اقليم الخروب ما زالت تفتقر أيضًا لدار عجزة ومركز علاج للإدمان، وإلى ان هناك توجها لتعويض النقص في منطقة الاقليم، ونشدد على أهمية وجود الدولة باداراتها واجهزتها الرسمية “.

بعد ذلك أقيم غداء تكريمي للحضور.


 

شاهد أيضاً

وحدة التدخلات الطارئة تدشن مساهمتها لمشاريع المبادرات المجتمعية بمحافظة إب اليمنية من مادتي الاسمنت والديزل ..

تقرير /حميد الطاهري دشنت اليوم وحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة بوزارة المالية بالتنسيق مع السلطة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *