بوتين يفاوض واشنطن سراً في باريس..اخرجوا من اوروبا سلماً او اخرجكم حرباً..!

 

محمد صادق الحسيني

كل شئ بات بيده شخصياً، ولايترك صغيرة وكبيرة في روسيا الا وهو يديرها ويحركها بناء على عقيدته القتالية الجديدة ، التي تقضي بضرورة هزيمة اميركا بكل حزم وبأس..!
وفي هذا السياق كشفت مصادر دولية مطلعة بان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتمد في معركته المفتوحة هذه على اوسع مدى مع ما بات يسميها ب “امبراطورية الكذب” ، على طاقم خاص به يعمل لديه بشكل مباشر وبعيداً عن الانظار تماماً.
واضافت : يقوم وفد من هذا الطاقم الديبلوماسي – العسكري الاستراتيجي يتواجد في باريس منذ بداية العملية العسكرية ، وانه هو من يدير الان المفاوضات الحقيقية والجوهرية مع الغرب و مع ادارة بايدن بشكل خاص هناك بعيداً عن مسرح العمليات .
وفي هذا السياق فان المصادر المذكورة المواكبة لما يجري في باريس تؤكد بان بوتين اكد لقادة الغرب يوم امس عبر هذه القناة العليا ما يلي :
١- ان القيادة الروسية لن تقبل في اطار نتائج عملية اوكراين اقل من اسقاط الطغمة الحاكمة في كييف واستسلام زيلينيسكي او تسليمه من قبل اسياده- رغم معرفة مكان اختبائه والقدرة على اسره- ،ليودع السجن ومن ثم ليقدم للمحاكمة مع بقية النازيين الجدد على يد السلطة الجديدة التي ستفرزها نتائج المعركة.
٢- بعد الانتهاء من مهمة نزع سلاح اوكرانيا وتحييدها واعادة تشكيل السلطة فيها. سيتجه بوتين الى مهمة اخراج اميركا من اوروبا ، والخطوة الاولى ستبدأ من دول البلطيق واوروبا الشرقية حيث سيكون المطلوب منها الانسحاب من الناتو واعلان حيادها.
٣- ان بوتين لن يقبل بعد اليوم اي تهديد وجودي لامن واستقرار بلاده من جانب اميركا والناتو وقد ابلغ المتفاوضين معه في باريس ما يلي:
ان بحار البلطيق والاسود والمتوسط اصبحت مليئة بالغواصات ذات الطبيعة الاستراتيجية وهي متأهبة للقيام بمهامها القتالية في حال تعرضت روسيا لعدوان ، وستنطلق القذائف الاستراتيجية من جميع انواع الغواصات لاسيما من غواصات “اليد الميتة” وهي غواصات روسية متطورة جدا مزروعة في كل البحار والمحيطات وهي بامكانها على اطلاق قنابل بعشرة رؤوس كل واحدة منها قادرة على تدمير احدى المدن الغربية الكبرى…!
يضيف المطلعون على خفايا ما يجري بعيداً عن وسائل الاعلام فيقولون:
ان العالم الغربي لم يقدّر بعد حقيقة ما يملكه بوتين قدرة وقوة وعزم في سياسته الجديدة القاضية باحداث النقلة العالمية الكبرى التي طال انتظارها من قبل القيادة الروسية..!
التغيير الذي آن اوانه ولا محيد عنه ، وهي الارادة المشتركة مع الحليف الصيني والاخر الايراني وعشرات القوى العالمية التي سرعان ما ستنضم الى موسكو بمجرد تسارع الانحدار الاميركي القادم ..!
اميركا وصلت الى المحطة التي لطالما اخبرنا عنها كبار من قاتلوا اميركا وخبروها عن قرب
من ماوتسي تونغ الى الامام الخميني…
صحيح انها لا تزال مدججة باسلحة الدمار الشامل لكنها
باتت اقرب ما تكون الى المقولة التاريخية الشهيرة : *نمر من ورق، فلا تخافوه…*
وكما يردد الصينيون اليوم في ردهات الحزب الحاكم اليوم طبقا لمصادر متابعة في بكين :
ان اميركا باتت امبراطورية تسارع الخطى نحو قعر جهنم بما فعلته هي بايديها وما فعلته بها ايدي شرفاء العالم ايضاً..
واما اوروبا ففي هذه الاثناء ورغم قدراتها الاقتصادية وادعاءاتها فانه ولانها تفتقر للروحية والارادة ، فانها سيجعلها تخرج من هذه المعركة اكثر ضعفاً ولادور مؤثر لها في المعادلة الدولية الجديدة..!
كما ان الناتو سيكون مصيره هو الاخر التفكك والمزيد من التصدع..!
والمتضرر الكبير في منطقتنا هو الكيان المؤقت الذي بدا ضائعا وفاقداً لاي رؤية بل ومصاب بالعمى الاستراتيجي كما يقول المطلعون على خفايا مطبخ القرار الاسرائيلي.
واما اوكرانيا التي ارادوا لها دولة مدججة بالسلاح النووي والاسلحة الجرثومية ومنصة للعدوان على روسيا فانها ستخرج لا محالة :
مجموعة دويلات مجزأة وضعيفة ومنطقة حياد فاصلة بين عالم جديد صاعد بقيادة الثلاثي الاوروآسيوي الصين وروسيا وايران، وعالم الغرب المتقهقر الذي ستظهر فيه اميركا -القوة العظمى سابقاً-.. امبراطورية عجوز حان وقت خريفها منزوية داخل حدودها، المغتصبة اصلاً من سكانها الاصليين الامريكيين اللاتينيين ..!
هذه مطالعة واقعية لمعادلة القوة في جغرافيا آخر الزمان ، نوصف فيها العالم بمثابة صيرورة حاصلة وليس امنيات او رغبات ثورية…!
ومثل هذا المسار اعلاه هو اصلا جزء من السنن الكونية وقواعد وقوانين تحول القوى والامبراطوريات الفاسدة عندما توغل في الشر والكذب والظلم والقمع الوحشي، تنزاح من الواجهة رويداً رويداً لتترك المجال والحياة لقوى الخير الصاعدة.
عالم ينهار
عالم ينهض
*بعدنا طيبين قولوا الله*

شاهد أيضاً

ضاهر:” تمنى على الأحزاب المسيحيّة الأساسيّة وقف السجالات العدائية “

تمنّى النائب ميشال ضاهر على “الأحزاب المسيحيّة الأساسيّة”، وقف “السجالات العدائيّة في ما بينها، وإيلاء …