“قصيدة أمير الشعراء في المعلم”

إعداد محمد شكر

 

قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا*كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا

أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي *بني وينشئُ أنفـساً وعقولا

سـبحانكَ اللهمَّ خـيرَ معـلّمٍ* علَّمتَ بالقلمِ القـرونَ الأولى

أخرجـتَ هذا العقلَ من ظلماتهِ*وهديتَهُ النـورَ المبينَ سـبيلا

وطبعتَـهُ بِيَدِ المعلّـمِ ، تـارةً * صديء الحديدِ ، وتارةً مصقولا

أرسلتَ بالتـوراةِ موسى مُرشد* وابنَ البتـولِ فعلَّمَ الإنجيـلا

وفجـرتَ ينبـوعَ البيانِ محمّد*فسقى الحديثَ وناولَ التنزيلا

رد شاعر النيل حافظ ابراهيم وكان معلما على أمير الشعراء أحمد شوقي الذي لم يكن كذلك

شوقي يقول وما درى     بـمصيـبتي           قـم للمعلـم وفّـه     التبجـيلا
اقعد فديتك هـل يكـون    مبجـلاً           من كان للنشء الصغار     خليـلا
ويكـاد يقلقنـي الأّميـر    بقولـه         كاد المعلـم أن يكـون    رسـولا
لو جرّب التعليم شوقـي ساعـة              لقضى الحياة شقـاوة  وخمـولا
حسـب المعلـم غمَّـة     وكآبـة        مرآى الدفاتـر بكـرة    وأصيـلا
مئة على مئة إذا هـي صلِّحـت              وجد العمى نحو العيون     سبيـلا
ولو أنّ في التصليح نفعاً  يرتجى               وأبيك لـم أكُ بالعيـون    بخيـلا
لكـنْ أصلّـح غلطـةً     نحويـةً          مثـلاً واتخـذ الكتـاب     دليـلا
مستشهـداً بالغـرّ مـن     آياتـه          أو بالحديـث مفصـلاً    تفصيـلا
وأغوص في الشعر القديم    فأنتقي            ما ليـس ملتبسـاً ولا     مبـذولا
وأكاد أبعث سيـبويه مـن    البلـى           وذويه من أهل القرون  الأُولـى
فأرى حمـاراً بعـد ذلـك كلّـه             رفَعَ المضاف إليـه    والمفعـولا
لا تعجبوا إن صحتُ يوماً صيحة            ووقعت ما بيـن البنـوك    قتيـلا
يا من يريـد الانتحـار    وجدتـه        إنَّ المعلـم لا يعيـش    طـويـلا

شاهد أيضاً

يمق زار مركز “الجماعة الإسلامية” في مدينة طرابلس معزيا” باستشهاد عنصريها

زار رئيس مجلس بلدية مدينة طرابلس الدكتور رياض يمق، مركز الجماعة الإسلامية في طرابلس، مُعزياً …