حملة “بنك الدواء الخيرية” مبادرة ربيع وفراس الفردية لمساندة كل من يحتاج إلى الدواء


بالرغم من كل العواصف والهبات الساخنة المتتالية التي تعصف بلينان واللبنانيين منذ تشرين الـ 2019، إلا أنه ما زال هناك بارقة أمل ونور يشع ويسير أمامنا لعله يوصلنا إلى ضفة الأمان. فعندما تكون الإنسانية متواجدة لا خوف على الإنسان من أخيه الانسان مهما كانت انتماءاته واعتقاداته..
للأسف لبنان يعاني منذ زمن طويل من تقاعص دولته في الحفاظ على صحة أبنائه ومساعدتهم في طبابتهم، لكن الخير ما زال موجودًا وبمبادرات فردية حملت على عاتقها هذا الواجب لمساعدة كل مريض يحتاج دواء ولم يعد قادرًا على تأمينه في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن منذ الإنتفاضة التشرينية وحتى يومنا هذا.
حملة بنك الدواء الخيرية كانت إحدى تلك المبادرات الفردية التي بدأت العمل على مساندة كل من يحتاج إلى الدواء..
كواليس التقت مؤسسيها فراس الصايغ وربيع عبد الخالق وعادت بهذا اللقاء.
*ربيع وفراس أهلا بكم على موقع وصفحات مجلة “كواليس”، ما تقومون به هو واجب الدولة ووزارة الصحة، لكن للأسف دولتنا غائبة عن هذا الدور، كيف نتعرف منكم إلى حملة بنك الدواء الخيرية التي أطلقت بمبادرة فردية من قبلكم، ومتى تأسست ومن هو مؤسسها؟نعم ما قلته صحيح، فما هو متعارف عليه في كل دول العالم يقع على عاتق الجهات الحكومية المختصة الإهتمام بشؤون مواطنيها وحقوقهم الصحية، لكن للأسف في لبنان نعاني هذا التقصير والتقاعص منذ زمن طويل، فيما يخص القطاع الصحي تحديدًا، بعد أحداث 17 تشرين ال2019 وموجة«covid 19»، ازدادت الحالات المرضية المحتاجة بسبب زيادة البطالة ودخول أكثر من نصف الشعب اللبناني تحت خط الفقر، من هنا إنطلق تأسيس حملة بنك الدواء الخيرية مع بداية العام 2020 بمبادرة فردية من فراس الصايغ وربيع عبد الخالق والتي أصبحت اليوم تضم أكثر من «60» متطوعًا ما بين أطباء، صيادلة، ناشطين اجتماعيين، رؤساء جمعيات ومستوصفات.


* هل ستستمر هذه الحملة إلى ما بعد الإنتهاء من الأزمتين الإقتصادية والصحية اللتين عصفتا في لبنان واللبنانيين، أم مبادرتكم هذه لمدة محددة؟
– حملتنا مستمرة بإذن الله تعالى في عدة مشاريع ونشاطات بدعم الخيرين وجهد المتطوعين، خاصة وأن حملتنا إنسانية، خيرية، مجانية.


* هل تساعد هذه الحملة المرضى اللبنانيين فقط أم أنه يمكن لأي مريض الإستفادة من هذه الحملة مهما كانت جنسيته شرط أن يكون متواجدا على الأراضي اللبنانية؟
– عدد المرضى المحتاجين للأدوية في لبنان ليس بقليل وهم في تزايد للأسف مع صعوبة العيش والأوضاع التي نمر بها، لذا الطلب علينا يتزايد، إنما في الوقت الحالي الأفضلية هي تلبية المريض اللبناني، فالغير لبنانيين لديهم دول ومنظمات تهتم بوضعهم الصحي والإنساني.


* من أين تحصلون على التبرعات؟
– من رجال أعمال وفعاليات وشخصيات مرموقة وخيرين من كافة القرى اللبنانية مدت لنا يد العون على أمل أن يكون هذا التكاتف والتعاون منصبًا نحو الخير والعمل الإنساني قدر استطاعتنا في مساعدة كل مريض.


* تسعون إلى تسجيل حملتكم في وزارة الداخلية، هل استطعتم ذلك؟
– نعم نسعى إلى التسجيل الرسمي لحملتنا بإسم جمعية تعنى بعمل الخير والعطاء والصحة وقد بدأنا بالإجراءات اللازمة، لكنها بحاجة لبعض الوقت ليس أكثر.


* هل تقبلون التبرع بأدوية متواجدة لدى أشخاص لا يحتاجون إليها، أم أنكم تقبلون فقط التبرعات المادية؟
– نقبل كل الوسائل التي تخدم حملتنا سواء كانت من خلال التبرع المادي المباشر للجنة المالية، أو وضع مبلغ معين في إحدى الصيدليات واخبارنا عنه لنفتح له ملفًا خاصًا بالحملة، أو عبر التبرع بكمية من الأدوية من بعض الجهات أو الشخصيات، أو عبر أدوية مستخدمة من البيوت شرط أن يكون تاريخها صالحا للإستعمال.


* هل يجب على المريض أن يقدم لكم وصفة طبية ليستلم الدواء، أم يمكن للمريض الحصول عليه بمجرد الإتصال بكم؟
* حملتنا إنسانية بكل ما للكلمة من معنى وهي وجدت لمساعدة المرضى المحتاجين وليس لاذيتهم، لذا علينا الحصول على وصفة طبية موحدة لتأمين الدواء اللازم لهم.


* في ظل الوضع الإقتصادي الصعب الذي يعصف بنا ومع إسفتحال البطالة، هل تعتقد أنكم قادرون على الإستمرار وتحمل هذا العبء؟

– بالرغم من الظروف الإقتصادية الصعبة، هذه الحملة إنطلقت لتكمل طريقها وتتطور يومًا بعد يوم، وارادتنا قوية بإذنه تعالى، والله معنا لأننا نبلسم الجراح ونمسح دمعة مريض بكل قدراتنا وطاقتنا ونعد الجميع أننا سنستمر بتأمين الدواء رغم الأوضاع الصعبة وأناشد من خلال منبركم كل اللبنانيين في لبنان ودول الإنتشار الوقوف إلى جانبنا ومد يد العون لكي نتخطى كل الأزمات ونعبر نحو حياة أفضل.

* كلمة أخيرة توجهونها للبنانيين، للمرضى، للدولة اللبنانية؟
– كما ذكرت آنفًا أتوجه لكل مقتدر في لبنان وخارجه دعم حملتنا ماديًا ولوجستيًا لكي نغطي ونساعد أكبر عدد ممكن من المرضى المحتاجين، وأطلب من دولتنا الكريمة الإهتمام اللازم ودعم كل حملة فيها مصلحة وخير المواطنين، كما وأطلب من وزارة الصحة دعمنا بأدوية تأتيهم من الخارج، وأتمنى أن يتم التنسيق معنا من أجل مساعدة كل مريض محتاج، أما للمرضى أقول: كل من لم يعد قادرًا على تأمين ما يحتاج من دواء، يمكنه التواصل معنا ونحن نساعده ضمن الإمكان والميسور إن شاء الله.
                                   رانية الأحمدية

فراس الصايغ 70952743 

ربيع عبد الخالق 03408668

شاهد أيضاً

السفير الأممي أبوسعيد لـ”كواليس”: فرضية الإرهاب وأبعاد استهداف بيروت

 أحمد موسى “11أيلول لبنان” دمّر نصف بيروت موقعاً آلاف الجرحى والقتلىعون “تخزين غير آمن” …