لا شئ يبقى فى موضعه إلى الأبد فى قبة السماء

إعداد: كميل سلوم

لا شئ يبقى فى موضعه إلى الأبد فى قبة السماء .
فحتى النجوم القطبية الشمالية التى يُطلَق عليها “النجوم الثوابت” ✨⭐️ تتحرك
من مواضعها و بالتالى يتغير النجم القطبى على مدار فترة زمنيه تستغرق حوالى
ثلاثة آلاف عام .
و قد أدرك الإنسان القديم ذلك و عبر عنه فى العديد من الأساطير القديمة .
عند قراءة تلك الأساطير يخطئ العديد من الباحثين فى تفسير مغزى الأحداث
و يعتقد أنها تدور حول نهاية العالم . و فى الحقيقة إن ما ينتهى ليس العالم أو
الكون كله و إنما العصر الذى يعيشه العالم .
إن نهايات الدورات الزمنية الكبرى (مثل السنة العظمى أو دورة عصور اليوجا)
تكون مصحوبة بكوارث , و دور هذه الكوارث هو إزاحة القديم و بالتالى إتاحة
الفرصه لميلاد الجديد .
فى نهاية كل دورة زمنية كبرى تتبدل صورة السماء , حيث تذهب الصورة
القديمة و تحل محلها صورة جديدة (أى خريطة جديدة للنجوم) و أيضا أرض
جديدة و يعتبر ذلك بداية عصر جديد يحكمه نجم قطبى جديد .
و قصة الطوفان التوراتية هى إحدى تلك القصص التى تتحدث عن نهاية عصر
من العصور و بداية عصر جديد .
و القارئ للأساطير القديمة يلاحظ أن مغامرة نوح فى قصة الطوفان التوراتية
قد تكررت فى العديد من الثقافات بأشكال و صور مختلفة فى كل أنحاء العالم .
ففى الأساطير الإغريقية على سبيل المثال نجد أن العالم قد انهدم ثم و ولد من
جديد ثلاث مرات .
قد تبدو أساطير الطوفان فوضوية و ساذجة لأول وهلة , و لكن عندما ندرك
أنها تتحدث عن أهم ظاهرة سماوية – وهى دورة السَبْق – عندئذ ستبدو لنا
تلك الأساطير متسقة و ينكشف لنا مغزاها الحقيقى .

🔶🔴🔶 من كتاب “طاحونة هاملت” (Hamlet’s Mill) للمؤلفين “جورجيو دى
سانتيللانا” (Giorgio de Santillana) و “هيرتا فون ديشيند” (Hertha von Dechend) 🔶🔴🔶

شاهد أيضاً

وحدة التدخلات الطارئة تدشن مساهمتها لمشاريع المبادرات المجتمعية بمحافظة إب اليمنية من مادتي الاسمنت والديزل ..

تقرير /حميد الطاهري دشنت اليوم وحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة بوزارة المالية بالتنسيق مع السلطة …