المعاناة في ظل الكوارث

 

“علي دولة / مهندس ورجل أعمال”

لن أخوض في ماض قريب لا زلنا نعيش أطواره وبعض رواسب أهواله، ولن أفتح جروحا قد تكون داميه ومؤلمة للبعض ومزعجة لمعظم الناس ، ولن أخوض في غمار الأيام والساعات الطويلة التي عشناها ليس لنا إلا الأمل متنفسا لها ألا وهو وباء كورونا.
لكن سأخوض في الأثر النفسي والصحي وتركيبة الأسرة ، كما في زمن الحرب والكوارث ، لكن هذه المرة العدو هو مبهم غامض لا مرئي ، غير محسوس أو ملموس لكن قد نجح وباء كورونا في دمار النفوس ،كيف لا وقد تفككت أسر كثيرة نتيجة لرواسب الوباء المدمرة إن كان للدول أو للعائلات والأفراد أيضا ، لقد تزعزع الهيكل الهرمي الأسري بتزعزع صورة و حضور الأب كمصدر الرزق والعمل الوحيد الذي هو ضمن الأسرة الواحدة، إنها دعوة للم شمل الأسرة ، لمن تفرق شملهم خلال وباء كورونا،  لما فيه خير الفرد والأسرة مجتمعة، فالعائلة أو الأسرة ذات رابط مقدس دائماً و أبداً، فإن سمو الأسرة وترابطها ونجاحها من نجاح الأوطان وازدهارها ، وعمادها الأم والأب ومن دونهما تضيع الأسر وتهدم منازل بلا سبب.
فالترتيب الأسري في ظل السوشيال ميديا، وما أقوله ليس بجديد فقد قيل سابقاً وعشنا رواسبه ولا زلنا، لأن الجديد هنا أنه حتى أصحاب الشركات قد نسوا آداب استقبال الضيوف والبروتوكولات وأصبح همهم الشاغل هو السرد والرد وإعادة الرد والانشغال بإنهاء مكالمة هاتفية مع ضحكة عريضة لتبرير انشغاله.

شاهد أيضاً

يمق زار مركز “الجماعة الإسلامية” في مدينة طرابلس معزيا” باستشهاد عنصريها

زار رئيس مجلس بلدية مدينة طرابلس الدكتور رياض يمق، مركز الجماعة الإسلامية في طرابلس، مُعزياً …