الحقيقة المؤلِمة:

علي رفعت مهدي

ما الّذي سيتغيّر مع تقلّب الساعات الزمنية ؛ وانتزاع اوراق ” رزنامة الأيام الورقيّة منتصف هذه الليلة ؟؟؟
*لا شيء …
*سوى ان الآمنا وجراحنا واحزاننا ودموعنا ومآسينا ومشكلاتنا وازماتنا وامراضنا واسقامنا وسفاهاتنا وترهّاتنا وسخافاتنا واحقادنا ونزاعاتنا وحروبنا … وامراضنا ؛ وسفسطاتنا وفقرنا ولوعاتنا وفقدنا لأحبتنا ؛ سوفَ يشرِقُ عليها فجرٌ جديد من يومٍ جديد في عامٍ جديد ؛ يهبنا الله ايّاه فرصةً جديدةً للتّأمُّلِ والتّفكّرِ ؛ للعِبْرَةِ والحكمةِ والموعِظة !!!*
*ولكن ….*
*” ما اكثر العِبر … وما اقلّ الإعتبار …”*
*قالها عليٌّ (ع)*
*ما اتعسنا !!!*
*وما اشدَّ حرصنا على ما لا قيمةَ لهُ في سنّةِ الوجود …*
*هكذا تعلّمتُ :*
*”… ان الوقتَ كالسّيفِ ان لم تقطعه قطعك …”*
*” وعجِبتُ لعامِرِ دار الفناء وتاركِ دار البقاء “*
*فهل من امةٍ على وجه الارض تقطعُ وقتها بالمجون والخلاعة وخلقِ النزاعات والحروب والتّرهات كما نقطعهُ نحن ؟؟؟*
*وهل من شعبٍ يعيشُ الخوفَ والجوعَ ونقصَ الاموالِ والانفسِ والثّمراتِ كما نعيشُ واقعنا ؛ بعد ان كفرنا بأنعمِ الله وهبات الله ؛ وآلاء الله … فأذاقنا الله تعالى لباس الجوع والخوف والوباء والبلاء بما صنعت ايدينا ؛ ثمّ نزيّف هذا الواقع ونراهن ونداهن ونرائي ونكذب وندَجِّل مرددين ” كل عام وانتم بخير ” وأنّى لنا هذا الخير ؟؟*
*ونحنُ نتعالى مع غضِّ الطرف عن كل موبقات الفاسدين والطاغين والظالمين والمحتكرين والسارقين والنّاهبين والغوغائيين والمتجبرين والمستكبرين ؛ ثم نتهادى كلمات الثّناء والخير … وننام على وعود وتوقعات المنجّمين الدجّالين المنافقين ؟؟؟*
*في الألفيّةِ الثانيةِ والثاني والعشرين من الأعوام والسّنين يعود بنا الزّمنُ الى عوالم المغاور والكهوف والغابات لنكمِلَ الفصل الأخير من مسرحية مرورنا على هذه الفانيةِ المليئةِ بالطغاةِ المستبدين !!!!*
*حيث لا نملكُ الا ان ندعو ربّ العالمين كي يهبَ اوطاننا معجزات النبيين كي نخرج من كل دهاليز وانفاق الظلمةِ والظلاميين …*
*فالله حسبنا ونِعمَ الوكيل ..!!!*
علي رفعت مهدي
علي النهري الجمعة 27 جمادي الاولى 1443 للهجرة .
31 كانون الاول 2021 للميلاد .
س 2:22 ….