هل أصبح لبنان “كوبا” الشرق الأوسط أم ألعن؟

د. ليون سيوفي ‎باحث وكاتب سياسي

من منا لا يعرف كوبا وكيف كانت وكيف أصبحت؟
‎من منا لم يسمع عن خيرات كوبا وكيف كان يعيش المواطن في هذه البلاد؟
‎من منكم لديه أقارب قد هاجروا إلى هذه الجزيرة وعاشوا في خيراتها ليخبرونكم كيف كانت وكيف أصبحت هذه الجنة بعد سيطرة “كاسترو” على هذه الجزيرة المميزة ..
‎إن لم تقرأوا كتاب “على خطى هيمنجواي في كوبا” والرحلة الحقيقية مع كوبا المدينة القديمة التي عرفت طريق الثورات والحروب وعرفت صناعة السيجار والموسيقى أيضا، كوبا التي يعرفها الجميع لأن “جيفارا” مر من هناك،وكذلك لأن الكاتب الأمريكي الشهير “أرنست هيمنجواي” عاش فيها جانباً مهما من حياته، فالكتاب عن جدلية الإنسان والمكان، وإنّ من حسن حظك لو عشت في مكان تحبه ويحبك، أتمنى عليكم قراءته لتعلموا عماذا أتكلم..
‎وبالرغم من المأساة التي عاشها هذا الشعب الكوبي بعد الثورة السوفياتية على أرضه ما زالت الحياة سهلة بالنسبة إليهم لا ينقصهم كهرباء أو اتصالات أو الطعام وحتى الدواء ولا مستشفيات لأنّها مجانية …
‎أما من يعيش في لبنان وهو اليوم ألعن من كوبا بعد حصارها وهو يتقاضى راتباً شهرياً لا يتجاوز الثلاثين دولاراً أو قد يصل إلى ال 100 دولار أو أكثر لمن كانوا يعتبرون من ميسوري الحال قبل الجريمة المالية التي افتعلها أصحاب المصارف وسوء إدارة مصرف لبنان. هل تعتبرون الإنسان في لبنان على قيد الحياة؟
‎أيام سوداء يعيشها هذا المواطن والخوف يسيطر عليه والأكثر خطورة هو ما أراه بالعين المجردة، ما يحصل له وما سيحلّ به في القريب العاجل، وتمسكه بالزعيم الذي أوصل الوطن إلى مستنقع الزفت..
‎من يعيش تحت “جزمة” الزعيم عددهم كبير جداً ومن هو ساكت عمّا يفعله هذا الزعيم وهم الأكثرية أو أغلب اللبنانيين الذين قبلوا بالذل، أُشبههم بالهر الذي يعشق خناقه وهم أكثر خنوعاً من المناصرين..
‎للأسف أصبحنا من ألعن وأفقر دول العالم، هنيئاً لكم أيها الزعماء على مناصريكم والمواطنين…
فلا حل لديكم بعد اليوم، الا وباعلان الثورة لانقاذكم من هذا الذل وهذا القهر والفقر معاً

شاهد أيضاً

مرحلة ” هيهات منّا الذلة ” والرسالة التي وصلت واضحةً :《راياتنا لن تسقط !》

  بينما يحاول العدوّ الإسرائيلي الضغط عبر التهديد والوعيد بإحتلال رفح ليُقنع محورنا المقدّس ” …