وجاء في المقال: ترى دول “آسيان” أن كتلة AUKUSالعسكرية التي أنشأتها أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة تشكل تهديدا للأمن الإقليمي. وبحسب نائب رئيس الوفد الروسي في اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة، أندريه بيلوسوف، فقد أعربت وفود من دول، مثل إندونيسيا وماليزيا، عن مخاوفها من أن يؤدي التحالف الجديد إلى سباق تسلح في المنطقة.

تخشى روسيا أن تسمح الشراكة الجديدة لأستراليا بامتلاك غواصات نووية ودخول دائرة الدول التي تمتلك أكبر عدد من الأسلحة من هذا النوع.

وفي هذه الأثناء، باتت أوكوس تشكل تحديا جديدا لأسطول المحيط الهادئ الروسي. كما يمكن أن يعكس الإنشاء السريع والسري لكتلة عسكرية رغبة الولايات المتحدة في إعادة النظر في تعاونها مع الناتو في الإقليم: والمقلق أن تتطور الأحداث بصورة مشابهة لهذا السيناريو في جوار روسيا، فيتم إنشاء كتلة عسكرية منفصلة، من الولايات المتحدة مع بولندا ودول البلطيق، لردع روسيا.

لقد تطلع الناتو مرارا إلى الشرق. كان “المنعطف الآسيوي” يعني دخول الحلف إلى آسيا، ليس ككتلة عسكرية سياسية، إنما “كتحالف للديمقراطيات”. نتيجة لذلك، أصبح حلف شمال الأطلسي حليفا واعدا للهند واليابان في إطار الحوار الأمني ​​الرباعي (الرباعية) وأوكوس.

وهنا، تجدر الإشارة إلى ما ذكرته صحيفة The Times of India عقب قمة الناتو، من أن سياسة بايدن تسمح لحلف الناتو ومجموعة الرباعية بمزامنة أجنداتهما والعمل كجبهة مزدوجة، لاحتواء روسيا والصين.

ومع ذلك، لا ينبغي لروسيا أن “تذوب” بالكامل في شراكة مع جمهورية الصين الشعبية. فلا يتطلب الوضع الحالي من موسكو الحفاظ على مواقفها والدفاع عنها فقط، إنما وخلق فرص لممارسة دبلوماسية مناورة في فترة تنامي الأدلجة والصراعات في السياسة العالمية.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب