لبنان وتغيير مسار الحرب

الكاتبة رنا العفيف

خطاب يحاكي أنواع الحروب المفترضة، لاستعداد لبنان لمواجهة مقبلة تحط رحالها على قاعدة المفاجأت والتي ستكون الأكبر في تغيير مسار الحرب التي تتعلق بمصير المنطقة ، وحراك سياسي متعدد الإتجاهات منها سعياً لحل الأزمة بدل من تفاقمها والأخر في ظل تصاعدي على الساحة اللبنانية قد يتحول مسارها إلى ترقب واستعدادت لجولة أخرى في وسط النارالبطيء التي تستعر بانتظار معركة التحول من لبنان إلى الجليل وتأكيدا على ماذكرناه أكد السيد على أن المناورات الاسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة قلقون لأول مرة في تاريخ الكيان منذ أكثر من ٧٠ سنة هناك من يخاف لبنان، مصطلح الجليل ومعركة الجليل أصبحت حاضرة وبقوة في الوجدان الإسرائيلي في الحسابات العسكرية، لدى القيادات السياسية والعسكرية، لذلك يشيدون الجدران ومناروات شبه شهرية او شبه فصلية، ويضعون فرضيات وهي أن المقاومة في لبنان ستدخل إلى الجليل، القلق من لبنان وقوة المشاة أن تدخل إلى الجليل ثم إلى الشمال وإن حصل هذا سيكون له تداعيات كبيرة على وجود الكيان الاسرائيلي ، والمسألة ليست مسألة ألاف الكيلومترات، والقلق من وجود الصواريخ الدقيقة فهم قلقون من الحرب مع لبنان ، هل هناك تخطيط اسرائيلي جديد يرسم مسار سياسي لها في لبنان والمنطقة .

لم تقتصر الاستعدادات والتأهيلات على المؤسسة العسكرية والأمنية فقط في اسرائيل بل وعلى الجبهة الداخلية أيضا التي تولي اهتماماً كبيرا خاصة بعد هزيمتها في حرب تموز التي تدحرج بها الكيان الاسرائيلي وقياداته منذ أن أوكلت حقيبة الأرض إلى ايهود باراك واللجنة التي حملت شهرة القاضي فينو كراد وصولا إلى ” بنيت” لترفع من استعدادات جيشها لأي مواجهة قادمة مع حزب الله كنوع من المرحلة الجديدة لتدخل مناورات تحاكي تجربة الحرب مع المقاومة تركيزا لخطابه بالأمس وما قبلها ، ونظرا لعملية سلامة الجليل

اسرائيل تحاول استرجاع قدرة الردع الاسرائيلي بأي ثمن لتعيد توازنها في المنطقة خاصة عندما أدركت فشلها بحرب ٢٠٠٦ حيث أطلقت المقاومة الإسلامية في لبنان صواريخ دكت في عمق الداخل الاسرائيلي وشكلت نوعا من التشويش بشكل جدي ، ادى لأنهيار قيادات عسكرية بالداخل حيث شخص مسؤولون اسرائيلون الحالة ، انطلاقا من هذة الأخطاء اسرائيل كانت تنتظر إيجاد إحداثيات تغير بها سياستها لإيصال قيادات تشبه اولمرت وباراك بوجود بنييت معتمدة بذلك على نتائج تداعيات عملية نوعية تسد بها ثغرات المستوى العسكري في حال انعدام استراتيجيتها في المنطقة ، وفشل الضغط السعودي على لبنان .

أما عن الصواريخ الدقيقة فقد تحدث الأمين العام لحزب الله في أحد خطاباته عن تعاظم القدرة الصاروخية وسبل مواجهتها وتماسك قدرة الحزب الصاروخية للمقاومة التسليحية والتنظيمية فهي أقوى مما كانت عليه عشية تموز لأنها ألجمت الكيان ، فأصبح للمقاومة عقلا جديدا وإرادة جديدة وعزما يكفيه لاستعداد المواجهة مع اسرائيل مكتفيا بالحديث عن التحضيرات والمفاجأت حيث قال لهم أنذاك: فأنا لم أعدكم بمفاجأت كالتي حصلت بل أعدكم بالمفاجئة الكبرى وعلى مايبدو أنها قادمة وعلى وشك أن تتبلور زاويتها في القريب العاجل .

فإذا هناك منازلة على امتداد الحدود قد توجع فيها العدو الاسرائيلي في المرحلة القادمة وقد تكون جاهزة بتوقيت زمني محدد أو مفتوح ليكون ثاني أكبر انتصار في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي بعد حرب لبنان الثانية من خلال معركة التحول لتكون لبنان بوابة الجليل ديناميكيا ، فكيف ستواجه اسرائيل هذة المرة اخفاقات وتداعيات الصواريخ الدقيقة في ظل الساحة الساخنة وهل ستشارك امريكا بها التي لم تفلح بتصليح القبة الحديدية حتى الأن ؟

 

شاهد أيضاً

8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة

تؤثر خيارات نمط حياتنا بشكل كبير على صحتنا، حيث يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي أو …