الفنان هيثم الامير:

كل فنان نجم نفسه وقدراته وعطائه من جمالية ومستوى الاعمال الفنية الراقية

 

حوار رئيس التحرير: فؤاد رمضان

 

الفنان الاصيل هيثم الامير متمسك بالتراث والأصالة في اعماله الفنية لا يحيد عنها قيد أُنملة لإيمانه وقناعته بابعاد ووقع الكلمة المعبّرة واللحن الجميل الذي يصمد على مر التاريخ، وهذا ما نراه في اغاني عمالقة الطرب على مر العصور.

متميز بالصوت الشجي المطواع والالحان العذبة، له باع طويل في هذا المجال وثقة كبيره بنفسه وما يقدم من اعمال باتت تصدح بها حناجر الفنانين، كما له صولات وجولات على مدارج المسارح والمهرجانات والحفلات في عدة مناطق لبنانية كما في الخارج ناذرا” نفسه المحافظة على هذا الارث الفني الاصيل وترك اثر للاجيال الصاعدة لينهلوا من ينابيعه العذبة.
موقع مجلة كواليس ايمانا” منه بهذه الموهبة القديره والابداع في اعماله الفنية ارادت تسليط الضوء عليه بهذا الحوار..

 

 

*لنتحدث عن مسيرتكم الفنية عامة والتزامكم بالطرب الاصيل دون سواه،  سيما ونحن في مواكبة العصر في كل شيء ومن اغاني للاسف بمعظمها هابطة انما نجد لها من يستمع ويصفق؟!
فكيف تقيّم هذا الواقع والسبيل للعودة الى الزمن الجميل
ومن حلول وآراء لديكم !؟

بعمر 8 سنوات ابتدأت الغناء بالمدرسة عن طريق المشاركةبالنشاطات الفنيه والإجتماعيه والرحلات والندوات والحفلات وقد حظيت بتشجيع بعض المقربين مني والفنانين والموسيقين بالمنطقه اولهم الأستاذ محمد الغوش عازف الناي الشهيروصاحب فرقه موسيقيه والزفه أيضا”
أخترت الفن الأصيل وفن الزمن الجميل محبة” بالعمالقه الكبار امثال ام كلثوم محمد عبد الوهاب فريد الاطرش عبد الحليم حافظ وغيرهم ..المعروفين المنتمون الى الاصاله الفنيه كلاما” لائقا” ولحنا” متعدد المقامات الموسيقيه الباقي على مر العقود والذي لم ولن يعود الى الوراء وقد استمريت لوقتنا هذا حتى اصبحت مطرباً وملحناً وعضو نقابة محترفي الموسيقى والغناء وعضو في جمعية المؤلفين والملحنين وعضو في المركز الدولي لمعالجة ومحاربة الفن الهابط.
اما بالنسبه للفن الهابط ما هو الا غده سرطانيه يجب استئصالها من الوجود لتأثيرها المباشر على السمع والتربيه البيتيه للأجيال من كلام مزري والحان هابطه طبول ونشاز وغيرها من الاسباب ونغمه واحده الا وهي الكرد والرديات هذا ليس بفن إنما دمار شامل للاجيال ومصيره الزوال والصح الزمن الجميل والطرب الأصيل هو عنوان الفن الحقيقي وغذاء الروح الفعلي للنفوس. اما الفن الهابط واصحابه ومن يشجعه يسمعون بأرجلهم ويهزون بخصرهم والرأس مؤجر تحت تأثير حبوب الهلوسه والممنوعه ونحن له بالمرصاد حفاظا” على الثقافه والحضاره العربيه
فإذا اردت ان تعرف ثقافة وحضارة الشعوب انظر الى فنها وموسيقاها.

 

الفن الهابط بمثابة غدة سرطانية وجب استئصالها من الوجود

 

*الفنان إبن بيئته لا بد يتأثر بما يدور حوله من احداث وتطورات امنية وضغوطات حياتية جمّة على عدة صعد
كيف يتعامل الفنان هيثم الامير مع هذا الواقع!؟

الحروب والويلات والمعاناة التي حصلت في بلادنا العربيه اثرت بشكل مباشر على السمع عند المستمع واصبح يسمع الفن المذري والاصوات النشاذيه الصاخبه بما تناسب مع صوت المدافع والطائرات، ويلزمنا وقتاً للعوده لسماع الأصاله الفنيه ولكن ليس بوقت طويل فالنفوس بحاجه إلى الهدوء لتستقيم وترجع إلى ما كانت عليه وكل ما يروج له “المستمع عايز كده” ما هو الا تجارة مصالح وجمع المال الرخيص لتشجيع الدعاره الفنيه ولا يصح الا الصحيح وهو الفن الجميل.

 

مهما حصل من ويلات وحروب.. النفوس بحاجة الى الهدوء

 

*النجومية حق لكل فنان يسعى اليها اين انت منها؟
وما هي آخر اعمالكم وطموحاتكم!؟

كل فنان نجم نفسه وقدراته وعطاءاته، فأنا شخصيا” اعتبر نفسي اقدم جمالية بالاعمال الغنائيه المشرفه وكل شخص وحظه، والسبب يعود إلى الإعلام ألرخيص الذي يدعم المدعيين بالفن ويتجاهل الفنانين الحقيقيين
فلا بد لليل ان ينجلي وأخذ حقي الطبيعي وسط وجود الفاسدين بالفن ومن يشجعهم.
لدي اعمال كثيره لعدة فنانين كبار لم افصح عنهم ستبصر النور قريبا” واصبح لدي ما يفوق الـ 150 لحناً منفذاً وغير منفذ
اطمح لأتمم رسالة الفن الحقيقيه المشرفه للسمع الأصيل وان أخذ مكاني الطبيعي المجحف بحقي وان استعيد فن الزمن الجميل بكل مكوناته وما اود الاشارة إليه في هذا اللقاء .. للاسف بعض شركات الانتاج تدعم الفن الهابط وانا اعتمد على نفسي في الانتاج كما يفعل ذلك الفنان الذي اعطيه الحانا” أن يروج لنفسه في هذا الامر!

 

حضارة الشعوب تعرف من موسيقاها

*هل ولىّ زمن الطرب الاصيل بحيث بعض الجيل الجديد لم يعشه او يحاول التعرف إليه؟

هناك شريحه واسعه من الجمهور يحبون الطرب الأصيل والجيل الجديد مقسوم إلى قسمين فالأصاله الفنيه منتصره شاء من شاء وابى من أبى
فالطرب الأصيل هو الفن بحد ذاته ولا يمكن لاي شخص ان يتجاهل ذلك.. الأصيل اصيل والدخيل دخيل والزمن والايام الآتيه ستثبت ذلك.

شاهد أيضاً

شباب لبنان …شباب العلم

/ابراهيم ديب أسعد شبابٌ إلى العلياءِ شدّوا وأوثقوا وطاروا بأسبابِ العلومِ وحلّقوا وقد ضمّهم لبنانُ …