*أهالي العقبة في راشيا اعتصموا ولن يسكتوا بعد اليوم*

 

*وأبوفاعور يردّ متهماً موظفي كهرباء جب جنبن بتلقي الرشاوى*

• *راشيا ـ أحمد موسى*

*اعتراضاً على التقنين القاسي الذي ترزح تحته بلدة العقبة في راشيا منذ شهر، نفّذ أهالي البلدة وقفة احتجاجية قطعوا خلاله الطريق لبعض الوقت مطالبين الدولة في إنصافهم من الكهرباء.*

*الشيخ سعد*
وتحدّث الشيخ يحيا سعد بإسم المعتصمين وأهالي بلدة العقبة قائلاً: نجتمع اليوم يدا واحدة وقلبا واحدا لنطالب بابسط حقوقنا في دولة ضاعت فيها الحقوق، في دولة لا تهتم للمواطن البسيط الذي لا سندَ له ولا معين.
أضاف، تقدمنا بالعريضة الموقعة من كل أبناء بلدتي الى سعادة القائمقام مرورا بسعادة محافظ البقاع وصولا الى أعلى سلطة معنية بهذا الموضوع، ونقف اليوم لنقول لكل من يعنيه الأمر لن نقبل ان تكون بيوتنا على العتمة وضو الشمعة بعد الان.
وقال: نحن في القرن الواحد والعشرين ومطلب الكهرباء حق لجميع الللبنانيين ولكن ما يجعلنا نطالب به للبلدة هو أنّ:
١ ـ اكثر من نصف البلدة يتغذى بالتيار الكهربائي من معمل مركبا.
٢ ـ مستشفى راشيا الحكومي التي تقع في خراج بلدة العقبة وتتحمل بلدتنا ما تفرزه المستشفى من صرف صحي وتلوث وهذا الصرح يتغذى من نفس المعمل اي معمل مركبا.
٣ ـ نحن على العتمة اكتر من شهر كامل بسبب تعطل المولد الكهربائي للبلدة.
٤ ـ عدم قدرة اهالي البلدة على تسديد فواتير المولد الكهربائي ولم يعد بامكاننا تصليح هذا المولد. هذه الاسباب وغيرها دفعتنا اليوم للاعتصام السلمي هنا لاننا نشعر بالغبن اللاحق بنا والاجحاف الحاصل في حق بلدتي العقبة على امل ان تستجيب وزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان لهذا المطلب المحق اي تغذية باقي البلدة من معمل مركبا.


وتابع، ومن هذا المكان من هذه البلدة الابية التي قدمت الغالي والنفيس لهذا الوطن الجريح، ونحن تحت سقف القانون، نعدكم اننا سنبقى نطالب لكي تتحقق مطالب العقبة المحرومة، على أن تكون هذه مقدمة لخطواتٍ لاحقة تُدرس في حينها.
وكانت كلمات ألقيت في الإعتصام شدّدت على المعالجة السريعة محذّرين بأنهم “لن يسكتوا بعد اليوم”.
*أبوفاعور*
وعلى وقع الاحتجاج للأهالي، سارع النائب وائل أبو فاعور فعقد مؤتمرا صحافيا، وعلى عجل، في “مركز كمال جنبلاط الثقافي – الاجتماعي” في راشيا استهله بالقول: “أعقد هذا المؤتمر الصحافي للحديث عن موضوع الكهرباء في قضاءي راشيا والبقاع الغربي، لأن هناك جوا من الإشاعات التي لا تنتهي، وهناك جوا من الإضطراب والفتنة الأهلية والطائفية في المنطقة، بسبب بعض الأقاويل، وبسبب ما يقوم به تيار سياسي معين، ببث أجواء الفتنة بين أبناء المنطقة الواحدة”.


أضاف: “أحد مسؤولي التيارات السياسية يذهب إلى بلديتي لالا وبعلول ويبلغهما بأننا سنعطيكم كهرباء، سنعطيكم باعتباره يمثل التيار السياسي القيم على مؤسسة الكهرباء أو المسيطر على مؤسسة الكهرباء، نريد أن نعطيكم لكن المشكلة أن الحزب الإشتراكي ووائل أبو فاعور يرفضان هذا الأمر، وهناك عضوان اشتراكيان في مجلس إدارة الكهرباء يرفضان هذا الأمر أيضا”.
وأردف: “رأينا بالأمس أن صديقنا وزميلنا الأستاذ محمد نصر الله أصدر بيانا واتصل بالأستاذ سامي علوية والأستاذ كمال حايك بأنه لا نقبل بأن تؤخذ الكهرباء وتحرم سحمر ويحمر ومشغرة وهذا حقه، فلا أحد طرح بأن تحرم سحمر ويحمر، كل هذا الأمر سببه أن هناك تيارا لا يكفيه ما ارتكبه من موبقات بقصة الكهرباء، يستخدم اليوم الكهرباء في هذه المنطقة لأجل إقامة فتنة بين أبناء المنطقة الواحدة”.
وسأل: “لماذا حقهم، لأن هذه القرى، سواء أكان لالا، بعلول، القرعون إلى حوش الحريمة وبقية القرى أم من الجهة الاخرى، مرورا بعيتنيت، باب مارع، عانا عميق، تدفع ثمن وجود النهر، ثمن التلوث، الروائح، معدلات السرطان العالية. وبالتالي، من غير المعقول أن تدفع ثمن كل سلبيات النهر ولا تستفيد من الكهرباء التي يولدها النهر. ولذلك، من دون معايير طائفية، ومن دون أن يتدخل هذا الحزب أو ذاك الحزب، يفترض أن شركة الكهرباء ترى ما هي الإجراءات التقنية التي تفيد كل هذه القرى”.


أضاف “لكل من يحاول أن يضع لالا وبعلول في مواجهة راشيا، فهما ليستا على خط راشيا، راشيا تستفيد من خط سحمر، ولالا وبعلول تستفيدان من خط آخر لا علاقة له بخط راشيا. وبالتالي، يجب أن يتم إعطاء لالا وبعلول بشكل سريع، وباقي القرى من جب جنين حتى حوش الحريمة”.
وأردف: “نحن في راشيا طلبنا وصل مستشفى راشيا بالكهرباء، ولم نطلب سوى لمستشفى راشيا، لكن المنطق الطبيعي يقول إن هناك قرية اسمها العقبة نصفها لديه تيار كهربائي ونصفها الآخر لا، والحي غير الموصول على الكهرباء هو الحي الذي يتواجد فيه مستشفى راشيا الحكومي. وإن وصل هذا الخط يحتاج فقط إلى أن تتخذ شركة الكهرباء قرارا بتقوية المحول الموجود في سحمر، فتقوية المحول تغذي هذا النصف من القرية بالكهرباء، ومن ضمنه المستشفى، من دون أن تتأثر التغطية في سحمر ويحمر وكل هذه المنطقة. ولأهلنا في سحمر وأخينا الأستاذ محمد نصر الله في سحمر ويحمر وقليا وكل هذه المنطقة، نقول لن نرضى بأن تكون الكهرباء لجزء من العقبة براشيا على حساب أي قرية هناك على الإطلاق، فالحل بسيط جدا، وهو أن تقوي شركة الكهرباء المحول الموجود وأن تأتي بمحول جديد، ونحن على استعداد، مثل غيره من المحولات، للعمل بمساعدة المجتمع الأهلي على تغيير المحولات لتستفيد هذه المنطقة مثل غيرها”.


وقال: “المسألة الأخرى التي تكلمت فيها مع الأستاذ كمال حايك، أنه بالتوزيع في جب جنين هناك موظفان اثنان يتقاضيان رشاوى من البلديات أو من المخاتير مقابل التلاعب بتوزيع الكهرباء، نقبض من جب جنين، نعطي الكهرباء لها، نقبض من غزة نعطي الكهرباء لها، نقبض من حوش الحريمة نعطي حوش الحريمة على حساب غزة، نقبض من القرية الفلانية نعطيها على حساب قرية أخرى. يقول الأستاذ كمال حايك أن لديه تقارير حول هذا الامر وحولها إلى التفتيش، فهذا الأمر لا يحل في التفتيش، بل بأن يضع القضاء يده على الموضوع”.


ليختم: ” لقد سبق وتكلمت مع القاضي بركات، وأطلب اعتبار كلامي بمثابة إخبار للقضاء بأن في إدارة التوزيع بجب جنين تلاعبا ورشاوى واستفادات غير مشروعة، والكهرباء لا تصل بشكل مشروع، إذا دفعت قرية تستفيد بدل أخرى، فنحن لا نريد أي قرية أن تستفيد على حساب أي قرية أخرى، لكن يجب أن يكون هناك توزيع عادل للكهرباء بين أبناء المنطقة، وعيب على بعض التيارات السياسية استغلال موضوع الكهرباء لإثارة فتنة طائفية، فلن تكون هناك فتنة بين أبناء المنطقة الواحدة لا بسبب الكهرباء ولا بسبب غيرها”.

شاهد أيضاً

البيسري بحث والسفير البلجيكي في جدول زيارته المرتقبة إلى بروكسل في 22 ايار الحالي

  الامن العام يعلن المباشرة باجراءات ضبط وتنظيم ملف السوريين الموجودين على الاراضي اللبنانية إستقبل …