الموت غيب الزميل د. وفيق ابراهيم …مرحلة الطيب

بقلم// جهاد أيوب

غيب الموت الاكاديمي، المناضل، الواضح، الكاتب الدكتور وفيق إبراهيم (أبو أكرم)…ليس مهماً العمر، والأهم ما قدمه وكيف جابه هذا العمر مع هكذا أمة، وهكذا وطن، وأبو أكرم يستحق أن يعيش!!!
عرفته منذ كنت الربيع، وكان هو في خريف المرحلة الأكاديمية في الجامعة اللبناني، وتخرج من عباءة أفكاره أكثر من إعلامي وإعلامية، في ذاك الوقت كان مختلفاً بالعطاء، والكلام والصوت والأفكار والتدريس، الكل يهابه، يحترمه، يمزح معه، والكل استفاد منه.
طيب القلب، وفي الوعود، ومخلص في العهود، يؤمن بأن الصراع مع الصهاينة يتطلب الصبر والمقاومة المستمرة، يرفض التنازل، ويعتقد من يتنازل مرة يتنازل بإستمرار!
قبل شهور اتصلت به مستفسراً عن حالته الصحية، أجاب بأنه يتحسن، وسيلبي أي دعوة للقاء قريب، ومن صوته شعرت بفقدانه الكثير من التركيز، فنصحته أن يهتم بصحته، لكونه يهمنا، ونحتاج لأفكاره الآن!
وانشغلنا بهمومنا، ونسينا واجب السؤال، إلى أن حملت الفراشات خبر رحيل صاحب الكلمات الطيبة…
معاً في ” منارة القلم المقاوم” هو من الرعيل الأول فيها، ومن النشيطين، دائماً يرسل صوته مبرراً عدم انسجامه مع تقنيات العصر، وكنا نتلاطف، نمزح، ونأخذ الموضوع بمحبة، وكان يصر أن يختم الكلام بضحكة عفوية!
لم يرتكب أي خطأ في التعامل، وهو المحترم في الردود والتصرف، وكنا نسعد ببركته معنا وبيننا، واليوم خسرناه!
يكتب زاوية مهمة في جريدة ” البناء”، وكنا نبحث عنها كي نقرأها، ونخبره رأينا، وبدوره يشاركنا بالرأي، وتحديداً في مقالاتي السياسية والنقدية المنوعة، ويقول:” أيوب كيف أنت هيك، وكيف بتقدر تكون هيك وبذات المستوى؟”…نضحك، ونتابع حياتنا.
أبو أكرم خسرناك في مرحلة الانتصارات، وربحك الكريم الذي يختار من يحب ويعشق، ومن منا لم يحبك، ويحترمك، ويقدر جهودك …الف رحمة على روح الزميل الأستاذ وفيق إبراهيم…حياته بيننا مرحلة طيب والأصالة…

شاهد أيضاً

عون التقى محفوظ في اليرزة

استقبل قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة رئيس عام الرهبنة اللبنانية …