جماهير المقاومة في فلسطين ولبنان وكامل قِوَى المِحوَر مجاهدين وصابرين ومحتسبين قرروا السير مع قيادتهم على مبدأ الشهادة أو النص

*كَتَبَ إسماعيل النجار*

ر،
إنها كربلاء العظيمة مدرسة أتباع آل البيت من المسلمين كل المسلمين ولا أعني أو أقصد فئة بعينها أو طائفة أو مذهب بعينه، جميعهم إتخذوا من سيرَة ومسيرَة الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام قُدوة الإيمان والعمل والإقدام في سبيل إعلاء كلمة لا إله إلَّا الله وقول كلمة الحق ورفع الظلم،
هذه المسيرة التي تعتبر درب ذات الشوكَة سلك طريقها مؤمنين بالله واليوم الآخر طَلَّقوا الدنيا وحَرَّموا على أنفسهم مباهجها وحزموا أمرهم للجهاد في سبيل الله من أجل تحرير الأرض والمقدسات المغتصبة والإنسان بعدما زرَع الغرب الكافر على أرض فلسطين العزيزة كياناً صهيونياً غاصباً نَكَّلَ بالبشر والشجر والحجر،
رغم القتل والإعتقال والحصار وطعنات الخناجر في الظهور من قِبَل القريبين والبعيدين  إلَّا أن هؤلاء سرجوا خيلهم وخرجوا لأعدائهم لم تخيفهم كثرة العدد ولا بطش الشياطين متخذين من الله حسبهم ووكيلهم ووليهم وناصرهم،
قُتِلَت نسائهم وأبناؤهم ودُمِرت بيوتهم واستشهدت خيرة شبابهم ولا زالوا مصرين على جَد السير في طريق الجهاد حتى إزالة الغُمَّة عن صدور الأهل والمحبين، بقيوا صابرين محتسبين رغم خذلان الأقرباء والأصدقاء وأبناء جِلدتهم لهم لم يَيئسوا فكان الله أملهم وحسبهم ونعم الوكيل،
في لبنان قدمت المقاومة الإسلامية ما يزيد عن 12 ألف شهيد طيلة مسيرة هذه المقاومة منذ أكثر من أربعين عام،
وأكثر من 40 ألف جريح والاف اليتامَىَ والأرامل ولا زالت المسيرة مستمرة والجميع متحمسون ومندفعون حتى النهاية،
الشعب الفلسطيني البطل قدم ملايين الشهداء والجرحى ولم نسمع منهم تأففاً أو كفراً أو إحتجاج على الله سبحانه، واليوم جاءت غزة لتقدم نموذجاً مؤمناً صابراً عن الشعب الفلسطيني المُضَحي،
في غزة رأينا الأطفال الذين فقدوا والديهم يحتسبون بالله ويتوعدون العدو عندما يكبرون، ورأينا الأمهات تودع أبناؤها بصبرٍ واحتسابٍ وشموخ، ورأينا الآباء والأخوات جميعهم مُسلمين بأمر الله تعالى من دون تأفف أو لوم،
العراق دفع ثمناً باهظاً لنصرته الحق والسير على خط الإمام الحسين العظيم عليه أفضل الصلاة والسلام، سوريا اليمن العراق كانَ لهم نصيبٌ كبير تشيبُ من هَول ما رأوا الأجِنَّة في أرحام النساء ومع ذلك لا زالت المقاومة مستمرة وطريق ذات الشوكة يعجُ بالمجاهدين،
إنها معركة تحرير الدين من سارقيه وتلويثه ومعركة تحرير الأرض من مغتصبيها، ومعركة تحرير الإنسان من قيد العبودية للصهيونية، يخوضها المؤمنين بوجه الصهاينة وداعميهم على رأسهم عربان الذُل والمهآنة،
مقاومون رفعوا رايات النصر فلم تنكسر ومستمرون بالجهاد وتقديم القرابين صارخين بأعلى أصواتهم إن يا رب خُذ حتى ترضىَ، وهم مؤمنون بأن العربان الذين خذلوهم سيدفعون الثمن عاجلاً أم آجلاً،
لقد قال الله عز وجَل في مُحكَم كتابه الكريم، بسم الله الرحمن الرحيم إِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلكَ قَرْيَةً آمَرْنَا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فيها (فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا) صدق الله العظيم،
وكذا فعل الله بإمارة الفسق دُبَي والآتي أعظم،

إسرائيل سقطت،

بيروت في،،
27/4/2024

شاهد أيضاً

مرحلة ” هيهات منّا الذلة ” والرسالة التي وصلت واضحةً :《راياتنا لن تسقط !》

  بينما يحاول العدوّ الإسرائيلي الضغط عبر التهديد والوعيد بإحتلال رفح ليُقنع محورنا المقدّس ” …