خبيرة تطالب الدول العربية بالتوسع في زراعة “الكينوا” وتؤكد: “مضاد قوي للفيروسات والسرطانات”

محمد ع. درويش

طالبت خبيرة التنمية الزراعية ورائدة الزراعات غير التقليدية الدكتورة شكرية المراكشي الدول العربية بسرعة التوسع في زراعة نبات “الكينوا” باعتباره أفضل وأرخص البدائل أو المكملات الغذائية، وذلك للتغلب على أزمة نقص القمح والتي تعانى منها مصر والبلدان العربية، وكذلك باعتباره أفضل الحلول لتأمين غذاء جيد، في ظل التغير المناخي الذي يعاني منه العالم.

“حبوب المستقبل الخارقة”
وقالت المراكشي، في بيان لها، إن نبات الكينوا التى كانت تعرف قديماً بـ “حبوب المستقبل الخارقة” نظراً لخصائصها العلاجية وفوائدها الصحية الفعالة في علاج الأمراض، تقدم بديلاً ملائماً لدى البلدان التي تعاني من نقص او انعدام الأمن الغذائى، حيث تتحمل الكينوا الظروف البيئية المعاكسة مثل الجفاف والملوحة، ولا تتعدى احتياجاتها 300-1000 مم معدل سنوي للأمطار.

توجه عالمي
وأضافت أن التوجه العالمي نحو الكينوا يعود لأهميتها الاقتصادية والغذائية الكبري، حيث تعتبر من أغنى مصادر البروتين عن باقى الأغذية بل أنّها تفوق نسبة البروتين الموجودة في اللحوم الحمراء، لأّنها تحتوي على معظم الأحماض الأمينية الضرورية للجسم ومحتوياتها سهلة الهضم والامتصاص ، وتحتوي على نسبة عالية من كافة المعادن الضرورية للغذاء لذا سميت “أم الحبوب”.
وأشارت أن الكينوا تحتوي أيضا على سعرات حرارية عالية هامة لجسم الإنسان ونشاطه الحيوي ويراهن الكثير عن أنها ستصبح بديلا أومنافسا للقمح والشعير والمحاصيل البقولية، بخلاف أن هذه الحبوب يستخرج منها زيت غذائي يقارب في قيمته الغذائية زيت الذرة.
مضاد قوى للعدوى الفيروسية والسرطانات
وأوضحت أن الدراسات العلمية والأطباء خلصوا ان الكينوا مصدر ممتاز لمضادات الاكسدة التى تقاوم الجذور الحرة، مما يجعلها فعالة في مواجهة التقدم في العمر، واحتوائها على الفلافونيدات يجعلها مضادا قويا للعدوى الفيروسية والسرطانات.
وشددت المراكشي في ختام حديثها، على ضرورة توسع الحكومات العربية ، في زراعة الكينوا، حيث يتم زراعتها فى الأراضى الطينية وتحقق انتاجية أعلى فضلا أنه تمتاز فى الأراضى الجديدة المتأثرة بالملوحة ، والأهم أن احتياجات الكينوا من المياه تتراوح من ثلث إلى نصف احتياجات القمح وتتحمل الملوحة أضعاف النباتات الأخرى مثل القمح ومن الممكن أن تطبخ مباشرة .

 

شاهد أيضاً

دراسة تكشف فوائد الوظائف المرهقة على الدماغ !

أولئك الذين عملوا في وظائف ذات متطلبات معرفية أعلى، شُخّص إصابة 27% منهم بضعف إدراكي …