قليلات: مديرة المسرح العالمي في لبنان تتحدث لموقع “Aleph-Lam

نحقّق التواصل الإنساني اكتشاف القدرات وتوظيفها وتفعيلها على أرض الواقع

 

كتب مدير التحرير المسؤول:

  محمد خليل السباعي

إن المسرح العالمي مسرحٌ متنقل فني تربوي متعدد الأنشطة، وفيه مجموعة شباب وشابات يشكلون أفراد ناشطين، يعملون من خلاله على تلبية حاجات المجتمع، وتنمية السلوك الابداعي، وزرع القِيَمْ التربوية، رسم الفرحة على وجوه الأطفال، وعلى توفير فرص العمل. ويستهدف بعروضاته المميّزة والمنوّعة النهوض بالمجتمع، ونشاطاته تحمل معها بهجة عارمة ورسالة تربوية، وهي تتقدم إما على خشبة المسرح أو من خلال مسرح الدّمى، بالإضافة إلى العديد من الفرق الاستعراضيّة ويشارك في المسرحيات العديد من الأطفال والشباب الموهوب، ويتم العمل على تطوير مهاراتهم، من خلال التدريبات المنظمة وتحفيزهم لتنمية قدراتهم وابداعاتهم واستثمار طاقاتهم. وإن المسرح العالمي،هدفه الأساسي نشر قيم الحياة ومبادئها،وتدريب المواهب وتنميتها وتطوير المهاراتالإبداعية، وتنمية التفاعل والتواصل في العلاقات الاجتماعية، لفتح آفاق الخيال والإبداع، في مقابل الخضوع والمحدودية،بعيداً عن شبكات التواصل الإفتراضية والهواتف الذكية، بعيداً عن خطر الألعاب الإلكترونية.

في هذا السياق، تحدثت مديرة “المسرح العالمي في لبنان”، السيدة نهال قليلات إلى “Aleph-Lam” فقالت: “في زمنٍ ينشغل معظم أبناؤه، في التحدث والكلام والحوار،عبر ما يسمى مواقع التواصل الإجتماعي،أو عبر الألعاب الالكترونية، مما يضعفإمكانية التواصل الاجتماعي الإنساني،وهذا يقتل الإبداع ويُدمّر الخيال، يُشتت التركيز وتُهدر الطاقات والأوقات. ومن خلالالمسرح العالمي، نحقّق التواصل الإنساني،الذي ينمّي المحبة وروح التعاون والإبداع،ويعمل على اكتشاف القدرات وتوظيفها وتفعيلها على أرض الواقع، حتى لا تبقى حبيسة العالم الإفتراضي.

وأضافت قليلات: “بفعل انتشار فيروس كورونا والذي بات وباءً عالمياً، واجهتنا تحديات كبيرة وصعوبات جمّة، أخذنا حلها على عاتقنا، وأصبحت من مسؤوليتناالمباشرة للإنطلاق نحو إبتكار الأفكار الجديدة، وتطوير الأنشطة بما يتناسب مع البيئة الجديدة، والظروف الخاصة التي نمر بها. فكان الحل البديل في هذه المرحلةالحالية والمهمة جدًا، العمل على توطيد العلاقات فيما بيننا، وبين الأطراف خارج لبنان، لناحية المشاركة في طرح الأفكار والخطط المستقبلية، حتى يتسنى تقديم العمل الفعّال، وهذا ما حصل بشكل حقيقي.لناحية الإستعداد للتواصل مع الراغبين في طرح مشاريع وخطط إبداعية. وفي هذه الفترة الحالية تميّز العمل بالتخطيط والتنظيم والمشاركة والتعاون والتواصل عن بعد، بفعل التحديات التي فرضت نفسها على تطوير عدد من الأفكار والفقرات والبرامج لتكون أكثر فعاليةً وإنتاجاً وتطويراً.

 

وتابعت قليلات: “حصل تعاون بنّاء مع فريق المسرح العالمي، على برنامج إفتراضيMotivate to innovate وهو عبارة عن حلقات تقدمها شخصية المهرّج، وتستهدف الأطفال حتى عمر عشر سنوات، والهدف المباشرتحقيق التواصل الحقيقي، وبناء مهارات عديدة، أهمها التركيز وسرعة البديهة، وأيضاًتم تنفيذ فكرة السرد القصصي الإفتراضي، وكانت الإنطلاقة مع قصة الغراب، والتي تشير إلى أهمية وتميّز كل إنسان، والتي لاقت صدى واهتمام كلي لأنها عرضت بطريقة مسرحية، مع خلفية موسيقية ومؤثرات صوتية.

وأوضحت قليلات: “في ظل الظروف الخاصة والصعبة، التي يمر فيها لبنان،وبهدف إدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال، وعددهم 200 طفل مع أمهاتهم،  وبالتعاون مع جمعية صلة“، أقيم في ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، في 22 تموز الماضي، في مدينة صيدا، إحتفالاً مركزياً ترفيهياً، تخللهعروضات فنيّة للمسرح العالمي، وفقرات عديدة هادفة ومسلية، وكان للفرق الإستعراضية، حضور مميّز ولافت، حيث قدمت فرقة فراشات الفرح“، لوحات إستعراضيّة معبّرة، عن فرحة العيد، وعملت فرقة مهرّجي المرح على إدخال البهجة على قلوب الأطفال، والهدف العمل على توصيل قيمة العطاء والإنسانية بطريقة طريفة وذكيةولافتة، من خلال مشهدية تخللها استعراض إيمائي على أنغام موسيقية، وتم تنفيذ مشروع عيدية وهدية خلال النشاط، حيث قدمت جمعية “صلة مبالغ مالية للأطفال كعيدية وهدايا للأمهات.

شاهد أيضاً

وجه كتاب توصيات لوزارة التربية

مطر: “فلنخفف على طلاب المدارس الرسمية” تجاوبا” مع طلاب المدارس الرسمية في صرختهم حيال الامتحانات …