الإصدار الرابع عشر لـ “مواهب أدبية” كتاب “من القرنة السوداء إلى بوسطن” للكاتبة اللبنانية الأميركية سيلانة رحمه واصاف. Silani Rahme

الكتاب من إصدارات “مواهب أدبية” مع دار نلسن، مع الشكر لرئيسها الأديب والناقد الاستاذ سليمان بخته Sleiman Bakhti
صور الغلاف (الأمامي والخلفي): تصوير الصديق سامي واصاف Sami Wassaf .
تصميم الغلاف: مواهب أدبية ودار نلسن، مع الشكر لفريق المخرجين graphic designers فيهما، ومع الشكر أيضاً للصديق سامي واصاف على لمساته الإبداعية في إخراج الغلاف.
تقديم الكتاب (دريد عوده، مواهب أدبية) :
ينتمي هذا الكتاب إلى نوع السيرة الذاتية حيث تخبر الكاتبة اللبنانية الأميركية سيلانة رحمه قصة حياتها: رحلتها من مسقط رأسها، بلدة عيناتا عند سفح القرنة السوداء، إلى مدينة بوسطن الأميركية حيث حطّت الرِّحال مع عائلتها مطلع القرن.
بيد أن الكتاب يتخطى أدب السيرة الذاتية ليحلّ ضيفاً صادقاً، أميناً ومنفتحاً على أدب التأملات: ها الكاتبة المخضرمة تطل من أعلى قمة في بلاد الأرز، القرنة السوداء، على مشكلات العصر وأزمات الوطن السوداء، بعد أن عانقت عيناها، طفلةً، تلك القمة فرفدتها صخورها المتجبِّرة بالعزم ورياحها العاتية بالحلم وهواؤها النظيف بالصدق.
لا تخجل سيلانة بفقرها: “بالغرفة الصغيرة الوحيدة التي كانت بيتنا: هنا ابتدعت أمي موائد شهيّة تجعلنا نتعالى على الجراح، ناظرين إلى الحياة نظرة الأقوياء المكافحين”؛ بالعمل المضني في الحقول؛ بحصاد القمح والحمص والعدس؛ برعي القطعان.
إلّا أن الفقر جعلها تبحث عن “البطلة فيها”، أن تقدّها من صخر القسوة وتصقلها على أسنّة الحرمان: بطلة ليست من بطانة الاقطاعي المرقَّطة عباءته (بزَّته الميليشياوية فيما بعد) بعرق جبين الفقراء ودم الأبرياء، ولا من تلك القماشة المنسولة من بارود، قماشة الكاوبوي الأفّاق على أرصفة الحضارة ومعارج الأصالة، بل بطلة مسلَّحة بالعلم والمعرفة والوعي للانتفاض على الطغيان؛ هي القوة المستنيرة السَّمِحة في وجه القوة الغاشمة المستبيحة.
وها البطلة الفقيرة تدخل عالم كبار القوم، مدرسة البزونسون – بعبدات شاهرةً ذهب العقل في وجه ذهب الجيب، وتمضي تعارك الحياة لتتخرَّج من الجامعة اللبنانية أستاذة أدب عربي تعمل دون كلل على استخراج ألماسة البطولة في تلاميذها الذين قضت الحرب على مسيس أحلامهم ونفيسها.
وفي بوسطن يتحول أدب السيرة والتأملات إلى أدب مهجر بامتياز: هنا تسطِّر الأديبة العصامية مقارنات فريدة بين التجربة الأميركية الفذّة المتّكئة على عصا الاختبار، والتجربة اللبنانية والعربية المعرَّشة على صولجان الشعار.
أدب مهجري لا يزال حنينه يتهجّى حلماً: لكم لبنانكم، ولي لبناني.

دريد عوده – مواهب أدبية

حصلت الكاتبة على لقب “أديبة المهاجر الجديدة” من “مواهب أدبية” لإبداعها وجمال قلمها وسمو أفكارها المتنورة التي تعكس وجه لبنان والعرب الحضاري الحقيقي، تلك الأفكار، عقل الأنوار، التي جعلتها مواهب أدبية شرعة عملها وأساس مشروع النهضة الجديدة الذي تقوده من خلال إصداراتها وأعمال كتّابها وروّادها.

2

شاهد أيضاً

الحوت: “إغلاق مكاتب الجزيرة في فلسطين المحتلة وسام شرف على صدر القناة

كتب النائب عماد الحوت عبر حسابه على منصة “أكس”: “إغلاق مكاتب قناة الجزيرة من حكومة …