لا تنعتوا المسؤولين الفاسدين بالكلاب؟!

من صفحة الدكتور خليل حسين استاذ بالجامعة اللبنانية ومحاضر في الجامعة العربية… قسم العلوم السياسية والادارية

منذ بضع سنوات نشرت احدى الصحف الجزائرية هذا الخبر المثير للاهتمام “بسبب تشابه معظم الانظمة العربية” وما يحدث في الجزائر قابل للحدوث في أي دولة عربية..يقول الخبر بأن :
(كلباً من كلاب الدرك الوطني كان واقفاً بالقرب من أحد الحواجز الأمنية.. بالصدفة عبر نائب برلماني بسيارته و طبعاً البرلماني عنده حصانة لا يمكن تفتيشه و عناصر الدرك عندما تعرفوا عليه سمحوا له بالمرور و رفعوا الحواجز لكن الكلب كان له رأي آخر بواسطة حاسة الشم القويه حيث كان متأكداً أن سيارة النائب البرلماني مُخبّأ فيها مخدرات و بدأ بالنباح و حاول أن يهجم على السيارة و طبعاً عناصر الدرك عرفوا بأن السيارة فيها مخدرات ولكنهم لم يستطِعوا اعتراض طريق النائب و تفتيش سيارته خوفاً من المسؤولية والحصانة التي يتمتع بها ولكن الكلب كان ينبح بقوة مصمماً ومصراً ومع اصراره أفلت الدركي السلسلة التي تقيد حركته لينقض بقوة على السيارة و في هذه الأثناء تقدم عناصر الدرك من النائب و طلبوا منه السماح لهم بتفتيش السيارة حيثُ عثروا بداخلها على كميات كبيرة من المخدرات.)
هذا الكلب لا يعرف ماذا يعني
” نائب أو وزير” ولا يكترث لحصانة كبير أو صغير أثناء تنفيذ مهمته وأداء عمله والوفاء لدوره.
هذا الكلب تدّرب على خدمة الوطن فقط .
تدرب على الوفاء لأرضه التي يعيش فوقها ويحرص عليها.
والوفاء لصاحبه الذي يطعمه ويشربه .
الكلب لم يقسم على حماية الوطن و لا يعرف معنى الوطن أساساً هو فقط لاحظ الخطأ و رفض أن يحصل.
أنت كإنسان عندما تسمع عن وزير في بلدك اختلس أموال الدولة او قاضي أخذ رشوة وفي الاتجاه الآخر تجد كلباً يقوم بواجبه تجاه الوطن على أكمل وجه فلا يخون ولا يبيع ولا يرتشي رغم أنه لا يأخد مرتباً، حتماً ستحزن على حالنا نحن كبشر .
عندما تجد كلباً أوفى وأشرف من بعض المسؤولين في بلدك بالتأكيد ستمتعض وستحزن .

كلب لم يخف من السلطة بقدر خوفه على الحق .
الكلاب وفية و تعرف معنى المسؤولية.. فلا تنعتوا المسؤولين الفاسدين بالكلاب .

شاهد أيضاً

إيران تفرض عقوبات على شخصيات ومؤسسات أميركية وبريطانية بسبب دعمها لكيان الاحتلال

علنت إيران، اليوم الأربعاء، فرض عقوبات على شخصيات ومؤسسات أميركية وبريطانية، وفقاً لمبدأ التعامل بالمثل. …