ماذا لو سقطت هذه المنظومة الفاسدة.. 

د. ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي مستقل

كيف سيكون مصير لبنان إذا سقط أحد السياسيين وكرت السبحة وراءه؟
هل سنشهد حرباً أهلية أم ازدهاراً غير مسبوق؟
هل المجتمع الدولي سيؤيد سقوطهم وهم من عملوا من أجل مصالحهم؟
هل سيسمح للبنان أن يستخرج نفطه أم سيلزمونه بالسكوت ببضعة ملايين من الدولارات تدخل إلى جيوب من يطلق عليهم إسم زعماء وهم ليسوا إلا تجار بشرٍ ويُحرم شعب بكامله من خيرات بلاده..
هل سنصبح كالدول النامية ونشهد ناطحات السحاب في مدننا كما حصل مع دولة الإمارات وغيرها من الدول المتحضرة أم نحن محرومون من التقدم وما علينا إلهتاف بحياة هذا أو ذاك الزعيم ليسمح لنا بالعيش في وطننا.
هل سَتُحل الأحزاب العفنة وتستبدل بأحزاب متقدمة حضارية تتنافس على بناء المجتمع والدولة؟
هل سيكافأ الشخص المنتج على أعماله وغير المحسوب على زعيمٍ فاسدٍ أم سيحارَب؟
هل سنشهد انتخاباتٍ نزيهة وتعيينات مشرفة في الدولة دون محاصصة فساد الأحزاب الطائفية؟
هل ستُستبدل الوجوه السياسية المجرمة بأكاديميين متخصصين يعشقون وطنهم ولا يعملون من أجل مصالحهم .
صدقوني إن تضامنتم فيما بينكم مع اختيار نخب من الشابات و الشباب الناجح وليس من جيل أبو ملحم أو من “الخرفانين والمتفلسفين” كما نسمع لهم أحاديث عبر مجموعات “الواتساب” مع نصائحهم الفاشلة، ستجعلون من لبنان جنةً على الأرض ليس في القول والأناشيد والشعر بل بالفعل..
فلتسقط هذه المنظومة الفاشلة وإرهابها وأنا على يقينٍ بنجاح الجيل الجديد بحكم بلاده.