اعتذار الحريري مكسب شخصي، وفشل سياسي!

د.عدنان منصور

اعتذار الحريري يشكل مكسبا شخصيا له لعدة اسباب:
_ سيجيش ابناء طائفته، ويشد العصب المذهبي.
_ سيستعيد ما خسره من قاعدة شعبية، ليطل عليها بأنه حاميها ومنقذها.
_ سيستعد للإنتخابات بهذا التجييش الطائفي الذي سيتصاعد، كي يحصل على كتلة وازنة يفرض من خلالها قراره.
_ إنها فرصة ثمينة له في الوقت الحاضر حيث سيضع الفيتو من خلال مجلس رؤساء الوزراء السابقين على اي مرشح للحكومة، ليثبت للجميع ان لا غنى عنه.

الشحن الطائفي بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، يتكرر اليوم بعد اعتذار الإبن. الاغتيال رفع مكانة تيار المستقبل وجعله يشكل أكبر كتلة برلمانيةعام 2005، والاعتذار عام 2021 سيعيد المشهد من جديد.
_ الاعتذار انقذ الحريري من الغرق أكثر فأكثر في مستنقع الفشل والازمات، ليطل فيما بعد على الساحة مظهرا نفسه أن لا بديل عنه.

لا زالت الطائفية عند الأكثرية غريزة، وفي كل نفس منها عرق ضارب. سعد الحريري خبر هذه الغريزة، ويعرف جيدا كيف يحركها حين تدعو الحاجة. فلو حصلت الانتخابات اليوم، لوجدنا النتيجة رغم ٱلام الناس، كيف تحركهم غريزتهم قبل أن تحركهم معيشتهم.
والأيام بيننا !


شاهد أيضاً

8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة

تؤثر خيارات نمط حياتنا بشكل كبير على صحتنا، حيث يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي أو …