الشاعرة سناء زين معتوق
كألوان فراشةٍ ربيعيةٍ..تذكر ماضيها
يرتديها شعاعُ الشمس كل صباح
ثم يرسلها إشراقاتٍ في كل ناح
تحتضنها الحياةُ
فتزهر زنابقُها
تعطر الاماكنَ بعطرها الفواح
تمطرها الغيومُ ابتساماتٍ وأمل
وتعصرها الخمائلُ
خمرا معتقا للعاشقين
تختزنها قصائدُ الحب
أبياتَ غزل
بلسما تلتحفُه كل الجراح
سرق الزمانُ بهجتها
رمى بها في صمته
سكت كلُّ شيء
أصاب الحزنُ قلبَها رماح
إلا أنها اقتلعت
من جوفِ ليلها
نهاراتٍ وأصباح
ملأت من ترانيم عشقها
كؤوسا وأقداح
حدثت نفسَها
أنها ستكسر ألمَها والأتراح
استقت من الينابيعِ رجاء
وامتشقت تباشيرَ الأمنيات
خبأت حزنَها تحت جلدها
وأعلنت الروحَ
منبتا للبهجة والأفراح
فلا الحزن كسرها
ولم تُذعن لعويل الرياح
وخلف طيفِ أملها
توارت كلُّ الجراح