فلسطين والسيّد

المرجع المجدّد السيد محمد حسين فضل الله 

إعداد وتنسيق د. علي رفعت مهدي


حين اقتحم المقبور الصهيوني شارون باحة المسجد الأقصى عام 2000 وانطلقت إنتفاضة السكاكين في فلسطين الحبيبة؛ ردًّا على تدنيس القدس الشريف؛
توجه المرجع الاستاذ السيِّد محمَّد حسين فضل الله بالنداء التّاريخي إلى مجاهدي إنتفاضة الأقصى الأولى:

يا ابنائي في فلسطين


” ….. ليس لديكم ما تخسرونه الا القيود وحركتكم من اجل تكسير كل هذه القيود…. كُلوا حشائش الارض ولا تخضعوا لعدوكم .
اننا نشعر اننا منكم وانكم منَّا.… إن مقاومتنا الاسلامية، إنما انطلقت منفتحة على مقاومتكم … وإن الروح التي انطلقنا منها هي روحكم التي انطلقتم منها ….
لسنا حياديين امام الانتفاضة ولن نكون حياديين اننا نشعر بأنه يجب ان نكون معكم لانكم مع الامة، مع الاسلام، مع الله، مع كل المستقبل… المهم اننا نتابع المسيرة ونحن في لبنان وفي المقاومة الاسلامية، معكم معكم حتى النصر، حتى الفتح، حتى التحرير …[1]

فلسطين نبض السيّد


لقد كانت قضيَّة فلسطين في قلب السيد فضل الله وعقله وروحه وحياته:
فعلى سرير الإحتضار اوائل تمّوز من العام 2010 سأله ممرِّضه الخاص: “هل انت مرتاح ٌ الآن يا سيِّدي…؟؟؟

كانت كلماته الأخيرة: “لن أرتاح َ حتى تزول َ إسرائيل” ….
فالسيّد عدَّ المقاومة صلاة ً ورعايتها أعظم القربات ِ الى الله تعالى ولطالما كان يردد: “كما كنتُ اصلي قربةً الى الله تعالى كنتُ ارعى المقاومة قربةً إلى الله تعالى… “
ومنذ اكثر من عشرين عاماً قال السيد الاستاذ محمد حسين فضل الله كلمتَهُ: “لقد باتت مشكلة العرب هي كيف يتحررون من فلسطين لا كيف يحررون فلسطين… وقد حلم الصهاينه خمسين عاماً في اقامة دولتهم واستطاعوا تحويل حلمهم الى حقيقة فلنحلم ولو خمسين عاماً في ان نستعيد فلسطين ولا بد من استعادتها”.
لهذا لقد كانت قضية فلسطين قضية الاسلام والعرب في قلبه وروحه وجهاده طيلة عمره وعلينا ان نعيد توجيه البوصلة الى هذه القضية …
#فلسطين #إسلامية


[1] #لقاءخاص مع تلفزيون المنار، حوار مع محمد شري وعماد مرمل _ تاريخ 17/10/2000م )

شاهد أيضاً

وليد جنبلاط واستقبال كبير في عاصمة الأم الحنون للموارنة

بقلم ناجي أمهز المقدمة وأتحدث هنا عن زعيمي هما الشهيد رشيد كرامي ووليد جنبلاط رشيد …