الكاتبة رنا العفيف
انطلاقاً من الروابط الأخوية المتميزة التي تربط بينهما والتي تستمد قوتها من جذور القربى والتاريخ والانتماء الواحد والمصير المشترك والمصالح المشتركة وإيماناً بأن تحقق أوسع مجالات لتعاون والتنسيق لما يخدم سبل إنقاذ حياة الإخوة اللبنانيين . قام الرئيس السوري بشار الأسد بتأمين 25 طناو من الأوكسجين كدفعة أولى إلى لبنان الشقيق .
طبعاً هذة ليست المرة الأولى التي تقف سورية إلى جانب شقيقاتها من الدول العربية في محنها. بل كان لها دور مشرف وكبير في لبنان الشقيق الذي أراد له أعداء الأمة العربية أن يكون حقلاً لتجارب أسلحتهم وان يكون مذبحاً تراق عليه دماء إخوة عرب. فكانت وما زالت سورية بالرغم من التعقيدات السياسية والاقتصادية عليها رائدة في سبيل تدعيم وحدته الوطنية في سبيل إنعاش لبنان لتكون المبادرة الإنسانية السورية أقوى نداء قومي عربي ورسالة صد أي مؤامرة أو محاولة لتفكيكه وهذة بمثابة مهمة صعبة في وجه المؤامرة الصهيونية التي تتربص بلبنان وسورية ولكن الاصرار والتحدي على تذليل الصعاب لتخطي الموانع انتصار سياسي وليد الظروف والزمن لتثبت للعالم بأن العمق اللبناني في سوريا والامتداد السوري في لبنان تحقيقا هاما يهدف أن سورية حريصة على سلامة لبنان وأمنه ووحدته.