“تمرّدٌ في الغابة”

عباس وهبي


بعد أن تفاقم ظلم الوحش وطغى وبغى، هبّ جميعُ الأحرار في الغابة مستنكرين شاجبين، وقرروا إغلاق مداخلها ومخارجها ، وتجمعوا وتعاهدوا على إسقاط عرشه مهما كلّف الأمر ! وعندما شعر الوحشُ بذلك أعلن الحداد العام ، وطلى وجههُ باللون الأسود ، و أوعز إلى زبانيته أن يستبقوا الثوار ويقوموا بإغلاق الغابة من كلّ أطرافها رفضاً وشجباً للظلم والفساد، والاعتداء على رافع لواء رفع الحرمان، ومحرّر الحيوانات المستعبدة ، حالفين بحياة الوحش المخلّص المستغَّل من شعبه الناكر للجميل! فما كان من ثوّار الغابة إلّا أن أصيبوا بالصدمة وعقدة الذنب ، و تساءلوا: هل نحن الظالمون حقّاً ؟! فشعروا بالحزن والأسى، وقرّروا أن يحملوا الهدايا إلى الوحش وأن يقدّموا اعتذارهم لأنهم قد ارتكبوا الخطيئة ، وقرّروا أنّ الجوعَ وتحمل القهر، والانصياع لزعيمهم هو السبيل الوحيد للبقاء أحياءً أموات !

06 / 03/2021

شاهد أيضاً

مطر والعجوز يتذكران ٧ أيار:” لنترحم على الضحايا الأبرياء ولن نتباكى عليه بل سيكون عبرة لنا ولغيرنا”

  كتب ايهاب مطر عبر حسابه على منصة “اكس”: “٧ أيار ٢٠٠٨ كان يوماً مشؤوماً، …