بطاقة محبة للمستشار محمد أبو زيد عبد الله

منيرة احمد- نفحات القلم

تغمرك السعادة وأنت تتلقى أثمن هدية في صباحات أشرقت في روحك شمس الحياة مبكرا وأنت تحمل كاهل سنوات أرهقتك حبا وتعبا وعشقا للوطن لكنها لم تقنك عن متابعة العمل في كل الميادين لأنك تعشق وطنا أعطاك اسما وهوية وعتق انتماء ولا منة لك حين تذوب بعشقه فهو بالعشق لا مواز له ولا منافس .

أنرت في روحي الجمال والفرح أستاذي الفاضل المستشار محمد أبو زيد عبد الله وانت تخط بكلماتك التي لا تقدر بثمن وسام شرف وزاد فرح لا ينضب , ورغم مقدرتي في التعبير وجدت نفسي أقف عاجزة عن التعبير .

أيها النبيل الشهم الوفي الذي دافع بكل ما يملك ولم يبدل منذ اليوم الأل من الحرب الكونية على سورية , نعم أنت من يستحق الوسام وأنت أنت فينا الأخ السوري الانتماء ولتسقط الجغرافيا , وليكتب التاريخ أنك الصادق الذي يعرف جيدا قيمة أن يدافع الإنسان عن الحق .

من قلبي المفعم بحب العطاء والذي يعرف كيف يشكر قلبا وحرفا من يقدم له كلمة من يعترف له بعطاء . من قلبي الذي تربى على العطاء والإيمان يتوجه العمل , انحني أمام نبلك ومواقفك

دمت منبر حق وصدق دمت شامخا

بماء الذهب ساحفظ كلماتك .

((لو غربلت الوطن العربى من المحيط إلى المحيط ( بعد ان أسقطنا الخليج من حساباتنا ) فلن تجد أحد فى وطنية ونبل وعطاء وتفانى السيدة السورية منيرة أحمد

(( …من ضفاف النيل أرسل إليك باقات من زهرة اللوتس ..زهرة اجدادى العظام))

هو من كتب ودافع بكل وسائل الإعلام وبكل السبل عن سورية رصدنا مواقفه ونشرناها في موقعنا نفحات القلم ونعيد هنا نشر بعض مما كتبه

بأولاد الحلال وما أكثرهم من شعب سوريا …

بجيش سوريا ..أثق .

وبقيادة سوريا ..أثق .

هى ثقة موضوعية ..

واعية ..قوامها القراءة الصحيحية لما تواجهه سوريا ليس منذ عشر سنوات ، وإنما منذ أن قرر السادات أن يمضى فى تيه التاريخ والجغرافيا والعروبة ، بينما تمسكت سوريا بأرثوذكسيتها الوطنية والقومية والتاريخية ( والأرثوذكسية هنا تعنى النظرة المستقيمة والرأى المستقيم ) ..

كان بإمكان خالد الذكر حافظ الأسد أن يستعيد قطعة أرض ويضيع مقابلها وطنا بماضيه وحاضره ومستقبله ، كما فعل السادات الذى ( أعاد سيناء وأضاع مصر ) ..لكنه أبى على نفسه ، وعلى شعبه هذا المصير المخزى ، فأختار طريق المجد رغم قله سالكيه ، وأختار طريق الشرف رغم عناء السير فيه .

المرحوم القائد والزعيم حافظ الأسد هو الخليفة العربى الأوحد والشرعى لناصر العظيم

فحافظ على تراثه وفكره ورؤيته النضالية ..وتمسك بثوابته بينما كان السادات مسلحا بدعم الصهيونية والإمبريالية العالمية ينقض بلا رحمة على ثوابت عبدالناصر ، وعلى منجزاته ، بل ويخرج الجواسيس من السجون ( مصطفى أمين ) ، والاعداء التاريخيين للأوطان والعروبة ( الإخوان المسلمين ) بل والمومسات من امثال إعتماد خورشيد ليحطموا صورة عبدالناصر ، وتاريخه ، وفكره . فعبدالناصر فى موته كان اكثر حياة ممن صنعتهم أقبية المخابرات كأنور السادات .

العظيم حافظ الأسد استضاف عبدالناصر بعد موته فى سوريا التى لم يعشق بلدا كما عشقها ، ولم يقصر فى واجباته كمضيف بحق ضيفه العظيم ..

ذهب السادات إلى القدس ليدفن إلى الأبد فلسطين ، بشعبها ، وقضيتها ..لكن حافظ الأسد كان له ولأمثاله بالمرصاد

( فلسطين باقية مابقيت سوريا ، ومابقيت على الأرض حياة ) … ففلسطين ليست دربا إختياريا ، وليست قضية هامشية ، لقد اغتصبوها كى لا تكون هناك سوريا ، ولا مصر ، ولا العراق ، ولا كل الكيانات العربية عدا صناديق الرمال التى تحولت إلى صناديق ثروة بفعل التقسيم الإستعمارى البغيض، وإختيار عائلات بعينها لتكون حارسا على تلك الصناديق _ الدول . هذا ماوعاه الزعيم حافظ الأسد ، فأختار الإنحياز لسوريته ، بكبريائها ، وشموخها ، حتى لو تضورت جوعا . فالمهم ألا تفرط فى كرامتها .

أروع تراث تركه الزعيم حافظ الأسد هو كراهية كل الخونة من المحيط إلى الخليج لسوريا . وهى شهادة بأن سوريا لم تنحرف عن مسارات الشرف والكرامة .

نعم تم توريت كل قيم النضال والشرف والإستقامة الوطنية من الأب إلى الإبن فى سوريا .

نعم تم توريث المنهج ، والإستراتيجية ، والتكتيك ، فى مضمار الصراع الوجودى مع حركة الإستعمار وركيزتها الكيان الصهيونى ، من الأب إلى الإبن فى سوريا .

هذا الميراث هو الذى حمى سوريا رغم بشاعة ، ووضاعة ماتعرضت له ..

فبواحد على مليون مما تعرضت له سوريا ، اسقطوا العراق ، وتونس ، وليبيا ، ومصر ، واليمن ..كما أسقطوا من قبل تشيلى ونيكاراجوا وبنما وبوليفيا والارجنتين وكولومبيا والبرازيل والأرجنتين .

وأنا كمصرى ، ليس بعثيا ، ولا تربطنى بسوريا سوى المحبة لشعبها ، والتقدير لتاريخها ، والإحترام لقيادتها ، اسجل إعجابى الشديد بوعى ، وفهم ، وإدراك القيادة السورية لكل الأساليب القذرة للمخابرات المركزية الامريكية ، وكيف أن الأنظمة التى لم ينجحوا فى إسقاطها بالمظاهرات المأجورة ( كإسقاط حكم المناضلة البرازيلية ديلما روسيف فى البرازيل بمظاهرات أعترفوا انها كانت مشبوهة ) ، يسقطونها بواسطة الخونة العسكر كما حصل فى إنقلاب خورخى فيديل فى الارجنتين ، وبينوشيه فى تشيلى ، والإطاحة بحكم الصديق موراليس فى بوليفيا مؤخرا

كانت القيادة السورية واعية أن محاولات اسقاطها لاسقاط نهجها الوطنى والقومى ستبدأ ناعمة كما اسقطوا بن على فى تونس ، ومبارك فى مصر ، او بتواطئ اقليمى من خلال ماكانت تسمى يوما جامعة الدول العربية .. وان البديل فى حالة الاخفاق هو البحث عن خونة ليدبروا إنقلابا ..وعندما اضناهم البحث ، لم يجدوا سوى الحرب السافرة بكل الأدوات المتاحة ..إعلام اسقط دولا قبل ان تسقط ، واعلن هزيمة جيوش بينما كانت تقاتل ، وأنظمة عميلة ساقطة مستعدة لفعل كل شئ لإرضاء سادتها فى واشنطن وتل أبيب ، وخونة محليين لعبت برؤوسهم شعارات الثورة والحرية ، والخطاب الدينى المأجور ، واحلام الثروة .

ماتواجهه سوريا منذ عشر سنوات أسقطوا بواحد على المائة منه خمسين نظاما فى افريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية

ومازالت سوريا صامدة قوية منيعة رغم جراحها الغائرة .. ورغم ماتعرض له شعبها الطيب الكريم والعزيز من قتل وتشريد وضياع وجوع …

هذا البلد المثير للإعجاب ، وللفخر ، سطر ومايزال ملحمة غير مسبوقة فى التاريخ ..

ورغم ذلك ..

يتهكم بعض الجهلاء الأغبياء على صمود بلدهم ..وعلى قدرته رد الصاع صاعين للعدو الصهيونى ..

أنا أثق بسوريا

أثق بحتمية نصرها .

رغم أنف من ولدوا سفاحا

ورغم انف أولاد الزوانى

شاهد أيضاً

8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة

تؤثر خيارات نمط حياتنا بشكل كبير على صحتنا، حيث يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي أو …