الكل ملكاََ..


                                                علي منير مزنر

بعدما جاوز الظالمون المدى أصبح الكل ملكاََ ولكن غير متوجاََ…
في هذا الزمان الرمادي المخيّم على بلدنا الحبيب… رحمك الله وطني وأسكنك فسيح جنانه..
وهاهي صورته تزداد وضوحاََ مع كل صباح.. فيتعمق هذا الشعور ويزداد تكاثر الأنبياء… وحلول الزاعمين محل الزعماء… ويتكاثر إخوة يوسف شجعاََ ونهماََ وحسداََ وتآمراََ…
ما أروعك محمود درويش يوم أنشدت..
“أنا يوسف يا أبي.. يا أبي إخوتي لا يحبونني..
لايريدونني بينهم يا أبي.. يعتدون عليي ويرمونني بالحصى والكلام… يريدونني أن أموت لكن يمدحوني”.. في هذا الوطن السائب لقد أعد أبناؤك جميع الخطب.. وهيأوا لك بركاََ من الدموع…
فأصبحنا نعيش كلمات الرثاء وتقبل العزاء حتى آخر مكان في هذا الزمان…
حينما تسمع أن الإرهابي يتحدث عن السلام..
والمجرم يبكي على الوطن..
والفاسد يطالب بالإصلاح..
والظالم ينشد دولة العدل..
والمنافق يتشدّقُ بالإخلاص..
وقنوات الكذب تلطمُ على الصدق..
وأجهزة التسقيط والفبركة تردحُ على الحقيقة..
فتيقن أنَّ هنداً آكلةُ الأكباد أخذتْ تبكي حمزةَ..
وأن الشرفَ أصبحَ شعار الزناة.. وأنَّ ابليسَ أصبح خَجِلاً من فعل تلاميذه لأنّهم تفوّقوا عليه.
الكل يحاضر بالعفة ويتهرب من الثراء… والشعب مشغول بداء كورونا مع تقبل العزاء…

شاهد أيضاً

8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة

تؤثر خيارات نمط حياتنا بشكل كبير على صحتنا، حيث يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي أو …