عناية أخضر
بأُذُنٍ تَعشق أَناشِيدَ السَّماءِ أِستَمعتُ إليك وَطَلبْتَ المَزِيد ..!
وبِعيونٍ تَلتقِطُ أطيافَ الحَائِرين التَقَطتُّ صُورَتَك وَخَبَّأتُهَا بين
قَلبِي والوَرِيد ..!
وبحرفٍ وَرِثتُهُ مِنْ عُلُومِ الأوَّلِين كَتبتُك .. !
ونَسجتُ لَكَ قَميصَ يُوسُف وسَكبْتُ لفرَاقِكَ دمُوعَ يَعقُوب ..وأَلَنتَُ لك الحَدِيد ..
عَزفتُ لأَجلِكَ نايات عمري وبالغتُ في النَّشيد.
وَصَبرتُ على عِنادِك وتحمَّلت
َ مِنكَ طَيشَكَ وجُنونَك
وهذيانك
وحنانك وفِكرَك الفَرِيد !
وَصبرتُ لتقلُّباتِ فُصُولِك وغباءِ مَناخِك وَطَبعِكَ العاصِف وغيرتِك !
وَصَبَرتُ صَبْرَ أَيُّوب ..
وكُنتُ أَهواكَ مِنْ جَدِيد ..!!!
لمْ تَكُن مُجَرَّد رَجُلٍ عَابِرَ سَبيلٍ بلْ كُنتَ غيرَ كُلّ الرَّجال ..!
تَكرهُ بقوَّةٍ ..!
تعشَقُ بِقوَّة ..!
َتبكي بِقوَّة ..ٍ !
وتغضبُ بِقوَّة !
وَبقوَّةٍ تعودُ وتطلبُ العفوَ كطفلٍ
شَرِيد ..!
أَسمَيتُكَ – يَاهَذا – يا انتَ – يَا أنا –
ووضعتَ ُ الصّواعَ في رحلي وعدتُ اليك ..!
فَماذا تُرِيد ؟!
من روايتي ” عند منعطف الرجوع “