جامعات اميركا بدايتها لأجل غزة ونهايتها طوفان على الصهيونية

نضال عيسى

ليس من السهل أبدا” التقليل من شأن التحركات الطلابية في الجامعات الاميركية وبات مستحيل على أحد القول بإنها تحركات مرحلية وسوف تنتهي
ولكن المؤكد إن هذا التحرك هز كيان الإدارة الأميركية وبات الخوف يطرق أبواب الصهيونية العالمية
كانت بداية هذا التحرك من جامعة واحدة ليمتد التحرك خلال أربعة أيام إلى 6 جامعات ليصل اليوم إلى 46 جامعة وسط مخاوف كبيرة من هذا التمدد إلى أوروبا وكندا وأوستراليا التي بدأت فعليا” جامعاتها التجهيز للأنضمام إلى الأعتصامات
ما يجري اليوم في جامعات أميركا هي تحركات طلابية مؤيدة للقضية الفلسطينية وهي مدخل إلى الكثير من الملفات الداخلية وهنا يصح القول بإنها ثورة إصلاحية ضد تأييد الإدارة الأميركية لإجرام الكيان الإسرائيلي خارجيا” ومحاربته داخليا” نتيجة تحكم اللوبي الصهيوني على مفاصل الإدارات في إميركا على كافة الصعد
هذا الواقع دفع نتنياهو إلى إتهام كل مَن يؤيد هذه التحركات والقائمين عليها بإنها معادات للسامية وهذا دليل خوف من هذه التحركات التي بدأت تكبر كل يوم وتأثيرها الهام في تسليط الضوء على القضية الفلسطينية
من خلال متابعتي مع أصدقاء في أميركا معنيون بهذا التحرك وحرصا” عليهم لن اتطرق إلى تفاصيل وأسماء ولكن القادم كما أبلغوني سيكون كبيرا” جدا” وهم يعملون بشكل مستمر لتكون التحركات أشمل وأوسع رغم الأعتقالات في صفوف الطلاب والطالبات الذي تجاوز 500 وكان أول الإنتصارات هو قرار المدعية العامة لمقاطعة ترافيس التي أسقطت جميع التهم ضد المتظاهرين في حرم جامعة اوستن في تكساس
أنطلاقا” من هنا تعمل لجنة خاصة على التنسيق ليس فقط في جامعات اميركا بل ايضا” في جامعات أوروبية وكندية وأفريقية تأييدا” لغزة ومطالبة بتغيير واقع الجامعات وسيطرة اللوبي الصهيوني عليها وتحديدا” جامعة( وكولومبيا) (ويال) وجامعة (يال) لها أهمية خاصة بهذا التحرك فهي تضم أو يتبع لها أكثر من 60 جامعة في الولايات المتحدة وهذا أمر يكتسب أهمية التحرك بهذه الجامعة
والعمل يجري اليوم على تحرك طلاب جامعات (هارفر) وبحال تحركهم سوف نشهد أكبر تغيير في السياسات الأميركية نظرا” لمكانة هذه الجامعات وعدد الطلاب ولأجل ذلك الإدارة الأميركية تهدد بتدخل الحرس الوطني لفض هذه الأعتصامات
وبحال تنفيذ هذا التهديد في خطوة تدخل الحرس الوطني ستكون ورغم قساوتها لصالح هذا التحرك الطالبي وسوف ينعكس سلبا” على الإدارة الأميركية بحال القيام به
تحركات الطلاب في اميركا شكل دافعا” معنويا” للقضية الفلسطينية فهل سنشهد تحرك في الجامعة الأميركية في بيروت وهنا على الأحزاب الوطنية اللبنانية التحرك السريع وإقامة أعتصام في حرم الجامعة الأميركية في بيروت لما له أهمية وتأثير على الجامعات الأميركية في بعض بلدان الشرق الأوسط
تحرك طلاب أميركا سيكون في الأيام القليلة القادمة ثورة عالمية وسيحدث تغيير في الإدارة الأميركية وسيكون نهاية سيطرة اللوبي الصهيوني على جامعاتها

 

شاهد أيضاً

في ظلال طوفان الأقصى “63”

بوابة رفح صورة نصرٍ مهزوزة وسواري أعلامٍ مكسورة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي نحن العرب …