زيديني قصفاً

بقلم
محمود زعيتر .. العراق

زيديني قصـفـا زيديني
وبـكــل سـلاحك دكيني

فـأنـا من قوم لا تحمي
حُرم الجيران لتحميني

الـمـوت يحيط باروقتي
واحترقت كـلُ بساتيني

اطفالي تردى وشيوخي
ونسائي مادت كغصوني

فـانـا ان مــت عـلى ظمأٍ
انـهـار الــجــنـة تَرويني

انا لست كمن يثوي حياً
فـي قـبـر الـذلـة يرثيني

قـومـي شجعـان حكاياتٍ
يــا لهْفي لـصـلاح الدين

يــا ليت يعود ويبصرني
ويـرى سـفَّـاحــا يُرديني

والـعُـرْبُ سـكـارى ونيامٌ
مـا فـيـهـم أمــلٌ يُحييني

مـلـئـو الـدنـيـا باستنكارٍ
لا يسـمـنـنـي او يغنيني

نـشــرات الاخبار توالت
وصـلـت بصداها للصين

وصــراخٌ فــيـه استنكارُ
وهـتـافــات لا تُـثـريـنـي

ورايـت مـظـاهرة هـتفت
تـحـيا اطـفـالُ فـلـسطـينِ

وانــا اطـفـالـي قـد دفنت
والقصف شِمالي ويميني

ثكلى صرخَت من فجعتها
من ذا من خطبي ينجيني

وا مـعـتـصـمـاه مـجـلجـلـة
صدحت من نبض شراييني

من لـي بدمـــوع جــاريــة
تـبـكـي الاطــفــال وتُبكيني

أهــنـاك ضـمـائـرُ صادقــة
حـشــدت ارواحـــا تَفديني

سُحـقـا لنفوس قد خضعت
ذلاً لارادة صُــهـــيــونـــي

خـارت بالـقـول شجاعتهم
يـا لـيـت بـقـول نصـروني

زيـديـنـي فتكاً وانتـعـشي
دكـي احـيـائي وافـنـيـنـي

واختبري عِـنـدي اسلحة
عـن بَكـرَة جدي تمحوني

حـقـي قد ضـاع ولا اهـلٌ
مـا ان نـاديـت يـلـبـونـي

ونفوسُ الـعُـرب بلا شكٍّ
نامت عن حق فلسطيني

هـبـوا فـــي ثورة اعلام
ومـنـصـاتٍ لا تَعـنـيـنـي

اقصى مـا يـفعـل ثائِـرُهم
يبكي فـي حـفـل الـتـأبين