لظى عاشق

بقلم
محمود زعيتر .. العراق

فــي ذمــــة الله مــا اشــكــو وافـتـقـد
ومن لظى خافق بالــشــوق يــتــقــد

وداخــلَ الــصــدر اوجـــاعٌ تؤرقــنـي
تـجـتـاح قـلـبِـيَ لا يــدري بــهــا احد

احـيـى عـلى بهـجة للناس انـشـرها
وفـي الـحشـا غـصـة بالبؤس تنفـرد

فـي داخـلـي عاقرٌ مِـن بَعْدِ مَا حَمَلَتْ
حـزنــا ويــا لـيـتـهـا تـرْدَى ولا تـلـدُ

مـا لـي ومــا انجبت حزنا أيفرحني؟
والحزن فـي اضلعي لـم يحصه عـدد

داست عـلـى اضلعي يـومــا حوافِرُهُ
تالله مـــــن فعله لـم يبـق لــي جـلـد

اليوم نـــار الجوى بالشوقِ تحرقني
لــم تـبـق مِـنِّـي فـتـى يرنو اليه غدُ

الـشـوق ذُل الـفـتـى والـحــب قاتله
مهما بدى شامخا في طـبـعـه السَمِدُ

فـكـم اذل الـنـوى مــن قـبـلـنـا امـماً
وكـم اُنــيـخ بـــه بـيـن الــورى صَلِدُ

يا لائمي والهوى كِـفـلـي ويملكني
مهلا عـلـى عـاشـق يكفيه ما يجد

ليلى وهذا النوى والحب في خلدي
بـاق عـلـى عـهـده مـا طال بي أمد

مــا ان ذكــرت لـهـا قـولا يلاطفني
حـتـى ابتسـمـت لـــه واللب يترتعِدُ

تلك التي ان بدت في حسن مظهرها
لم تبقٍ لي مـنـطـقاً والـقـولُ منعـقـد

من هول ما شاهدت عيناي من غنج
انســان قـلـبـي بــدى يـنـأى و يبتعد

عـيـد اذا اقـبـلـت والـكـل فــي شغف
كـلـي لـبـدر الـدجـى ان اقبلت رصد

حلٌ أحـلـت بـه لـيـلاي كـيـف تــرى
فـي عـيشـه شدةً إن رامـه الـنـكــدُ

تلك البقاع الـتي تـؤوي مـحـاسنـهـا
الـخـيـر فـي جـلـهـا يسمـو ويحتشد

يال البلاد الـتـي لـيـلـى بـهــا سكنت
بـدر ومــن نـورهــا قــد زانت البلد

يـا رب لــي خـافــق فــي حبها تعبٌ
فـارحـم لـظـى خـافـقٍ بالحب يـتـقـد

 

شاهد أيضاً

المرتضى التقى العميد طفيلي

  التقى وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى في مكتبه في المكتبة الوطنية-الصنائع رئيس المجلس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *