هدف الجبهة من لبنان وسوريا والعراق واليمن هو الضغط على حكومة العدو واستنزافه وإيلامه من أجل وقف العدوان على غزة

إغتيال العاروري خرق كبير وخطير… اليمن أصبح معادلة دولية وأوقف العالم على “رجل ونص”

أحمد موسى 

 

كواليس| أكثر من جردة حساب اولية مع العدو، مغلقا دفتر حساب “اليوم التسعين” ليفتح صفحة جديدة ويكتب على أول السطر لو قدر للعدو أن يهزم ال-م-ق-ا-و-م-ة في غزة ويهجر أهلها… وأكبر من رسائل للمستقبل طرقت باب مرحلة ما بعد الحرب وتحديداً في جبهة جنوب لبنان ، كان خطاب الأمين العام ل-ح-ز-ب الله سماحة ال-س-ي-د ح-س-ن ن-ص-ر الله اليوم.

فالهدف بعد ذلك سيكون جنوب لبنان ومن حيث انتهى إليه خوف المستوطنين في الشمال المحتل من قيام المقاومة بمهاجمة المواقع وعد ن-ص-ر الله بأن الأمر وارد ولا يزال ومن هروب المستوطنين الكبير لأول مرة في تاريخ الكيان قال: اليوم المحتل هو الذي يهجر بعدما كان التهجير من نصيب أهل الجنوب ولمستوطني الشمال بدل صراخهم المحق فليتوجهوا إلى حكومتهم لمطالبتها بوقف العدوان على غزة وللمتسائلين عن جدوى الإسناد في المعركة أجاب نصرالله إن بعض السياسيين “حتى بمدرسة مش دارسين” وهم إما جهلة وإما يتجاهلون وأقله فليقرأوا تاريخ لبنان

سبعمئة وستون عملية نوعية ثبتت خلالها ال-م-ق-ا-و-م-ة معادلة الردع واضطر العدو للرد ضمن قواعد الاشتباك وهذا الأمر يفتح أمام لبنان فرصة جديدة كي يتمكن من تحرير كامل أرضه من النقطة ” ONE B” حتى الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا وهنا مربط الخيل للذين يطالبون لبنان بتنفيذ القرار 1701 وانسحاب ال-م-ق-ا-و-م-ة إلى شمال الليطاني إذ رأى ن-ص-ر الله أنه أمام الواقع الميداني فأمام لبنان فرصة تاريخية للتحرير وتثبيت معادلة تمنع الاحتلال من اختراق سيادته وأي كلام أو تفاوض على هذا الصعيد لن يتم إلا بعد وقف العدوان على غزة…

وهذا الكلام للأمين العام وصل بالبريد العاجل لكل وافد على جناح التهديد الإسرائيلي بالتصعيد بأن لا تكلفوا أنفسكم عناء الدوران حول أنفسكم وفي حلقة مفرغة فيما المطلوب واحد هو وقف إطلاق النار، وبعد ذلك لكل حادث حديث.

وفي المعلومات أن السفارات الأجنبية في لبنان “عملت كخلية نحل بعد الخطاب لإيصال هذه الرسالة إلى عواصم القرار على اعتبارها جملة فتح فيها ن-ص-ر الله باب المفاوضات لتطبيق القرار1701”.

وعن اغتيال القيادي صالح العاروري في قلب الضاحية الجنوبية قال نصرالله: لا نستطيع أن نسكت على خرق بهذا المستوى فهذا يعني أن لبنان سيصبح مكشوفاً ، وأضاف، إن الرد آت حتما وقطعا لن يكون بلا رد أو عقاب ولم نستخدم عبارة في المكان والزمان المناسبين لأن القرار بيد الميدان. ومن بركات التضامن مع غزة قارب ن-ص-ر الله بين الساحات من العراق حيث تضغط ضربات ال-م-ق-ا-و-م-ة على الأميركيين ، ورأى أن الإدارة الأميركية قلقة من توسيع الحرب ليس حبا بأهل المنطقة بل لأنها ليست في مصلحتها وأضاف أن هذه فرصة تاريخية كي يغادر التحالف الدولي العراق.

ومن باب المندب أصبح “اليمن جزاء من المعادلة الدولية” التي يقف أمامها العالم على “إجر ونص” وفي خلاصة طوفان الأقصى في شهره الثالث تسونامي الانقسام ضرب خلية الحرب الإسرائيلية بحكومتها وأركان جيشها واللهم اضرب الظالمين بالظالمين.

 

ن-ص-ر الله

فقد تحدث الأمين العام ل”ح-ز-ب الله” ال-س-ي-د ح-س-ن ن-ص-ر الله أثناء الحفل التأبيني في ذكرى مرور أسبوع على رحيل النائب السابق محمد حسن ياغي، في حسينية مقام السيدة خولة في بعلبك البقاعية، مستهلا بالحديث عن مزايا وصفات الراحل، وقال: “نشهد أيها الحاج القائد محمد ياغي أنك كنت مطيعا لله ورسوله”.

وعرض للعلاقة التي ربطته مع ياغي، فقال: “شهادتي بالحاج “أبو سليم” شهادة حسية عرفته منذ أن كنا شبانا عام 1978 ومنذ الساعات الأولى نشأت علاقة أخوة ومحبة وصداقة وثقة كاملة.الحاج أبو سليم كان ثائراً وفاعلا في منطقته ومحيطه ابتداء من بعلبك وكان الملهم الأول له كان سماحة السيد موسى الصدر. والتقينا في أول مجموعة تنظيمية في بعلبك وعملنا سويا لأكثر من 40 سنة وقدمنا معا في تحمل المسؤولية” .

أضاف: “هذا المسير للحاج أبو سليم مع الإمام الصدر والسيد عباس الموسوي والسيد محمد باقر الصدر، أوصل إلى قيادة الامام الخميني التاريخية في ح-ز-ب الله كان قدرنا أن نكون ونعمل سويا في بداية “ح-ز-ب الله” في البقاع عندما تأسست قيادة منطقة البقاع.

كان أبو سليم معاونا ومعينا وسندا ومساعدا وحاضرا لآداء التكليف في أي من المواقع على طول هذه المسيرة ، وكان حضوره كبيراً وأغلب شبابه وعمره قضاه في خدمة البقاع وأهله وهم يستحقون كل هذا الوفاء منه”.

وأكد ال-س-ي-د ن-ص-ر- الله “ان أهل البقاع لم يبخلوا لا بنفس ولا بدم ولا بأي من التضحيات” ، وقال: “نجد اليوم أهل البقاع وعشائره كما في البلدات الجنوبية والضاحية تشيع الشهداء بالاحتضان الكبير والاصرار على مواصلة هذا الطريق مهما بلغت التضحيات”.

وجدد العزاء بشهداء زوار ضريح الحاج قاسم سليماني في كرمان وللامام ال-س-ي-د علي الخامنئي وللجمهورية الإسلامية، متوجهاً إلى “العراق والمرجعية والحشد الشعبي وحركة النجباء بالتعزية بالحاج “أبو تقوى السعيدي”.

وانتقل ال-س-ي-د ن-ص-ر- الله إلى الحديث عن الجبهة الجنوبية مع فلسطين المحتلة فأشار إلى أنه “على امتداد أكثر من 100 كلم وما يزيد عن 90 يوماً تم استهداف كل المواقع الحدودية المعادية وعدد كبير من المواقع الخلفية والمستعمرات رداً على الإعتداءات على المدنيين”، وقال: “لم يبق موقع حدودي إلا واستهدف مرات عدة ، وتم استهداف التجهيزات الفنية والاستخبارية في كل المواقع المعادية. وهذه الاستهدافات من قبل ال-م-ق-ا-و-م-ة تقدر بمئات ملايين الدولارات. وفي المرحلة الثانية هرب جنود العدو إلى المستعمرات الخالية من السكان وإلى محيط المواقع خوفاً من فصائل ال-م-ق-ا-و-م-ة وهجومها على بعض المواقع”.

وأكد اننا “نحصل على معلومات جيدة ودقيقة وصور وأفلام بخصوص تموضعات وتجمعات العدو، حيث تم تدمير عدد كبير من الدبابات والآليات التابعة للعدو واليوم الضباط والجنود مختبئون، وقد حاول العدو الاستعاضة عن خسائره الفنية بالمسيرات وطائراته الاستطلاعية”.

ولفت إلى أن “العدو مارس تكتما إعلامياً شديداً إزاء قتلاه وجرحاه على الجبهة الشمالية”، إلا انأن الخبراء في كيان العدو يقولون إن عدد القتلى الحقيقي هو ثلاثة أضعاف ما يعلنه جيش الاحتلال”. وقال: “الإحصاء بحسب مصادر وزارة الصحة الإسرائيلية حتى الآن ما يزيد عن 2000 إصابة في جبهة الشمال”.

وتوجه إلى من يسأل عن جدوى المواجهة جنوباً قائلاً: “لو كنتم تعرفون حجم الخسائر البشرية لدى العدو وآلياته لما سمحتم لأنفسكم بالحديث عن جدوى القتال في الجبهة الشمالية”.

وأوضح ال-س-ي-د ن-ص-ر- الله “كنا نستهدف أهدافا عسكرية وضباطا وجنودا ، واذا ضربنا بيوتاً فهو رداً على استهداف المدنيين عندنا”، وقال: “ما يجري عند الحدود الجنوبية وصفه أحد وزراء الحرب الإسرائيليين بأنه إذلال لـ”اسرائيل”، مضيفاً: إن التهجير والتشريد سوف سيشكل ضغطاً سياسياً وأمنيا على حكومة العدو”.

وجدد التأكيد أن “هدف الجبهة من لبنان وسوريا والعراق واليمن هو الضغط على حكومة العدو واستنزافه وإيلامه من أجل وقف العدوان على غزة ، والهدف الثاني للجبهة اللبنانية الجنوبية هو تخفيف الضغط عن الوضع الميداني في غزة”. وقال: “عندما اضطر العدو إلى سحب الفرق في الأعياد جاء بفرق من غزة وليس من الجبهة الشمالية”.

وأسف ان “بعض السياسيين في لبنان إما جهلة أو يتجاهلون أو لم يقرأوا التاريخ منذ عام 1948. وذكر أنه منذ عام 1948 “اسرائيل” هي التي تهاجم في جنوب لبنان وتعتدي على الناس وعلى الجيش اللبناني وترتكب المجازر ، ودائماً أهل الجنوب كانوا يهجرون واليوم المحتل الإسرائيلي هو الذي يهجر”.

أضاف: “أقول للمستعمرين وللمستوطنين الذي يصرخون كل يوم ويخافون ويطالبون حكومتهم بالحزم العسكري مع لبنان “هذا خيار خاطئ” لكم ولحكومتكم وأول من سيدفع الثمن هو أنتم ومستوطنات الشمال”.

وعلق ن-ص-ر الله على كلام لنتنياهو، قائلاً: “جنود العدو مختبئون كالفئران ، الخيمة صارت من الماضي ، واليوم نحن أمام معركة حقيقية ، في الماضي كانت حين تنفذ عملية واحدة كان يدمر جنوب لبنان”.

وقال: “نحن أمام فرصة تاريخية الآن للتحرير الكامل لكل شبر من أرضنا ولتثبيت معادلة تمنع العدو من اختراق سيادة بلدنا وهذه الفرصة فتحتها الجبهة اللبنانية من جديد”.

ثم تحدث ال-س-ي-د ن-ص-ر- الله عن اغتيال الشيخ صالح العاروري، معتبراً أنه “خرق كبير وخطير”، وقال: “قتل الشيخ صالح العاروري قطعاً لن يكون بلا رد أو عقاب ، والقرار اليوم هو “بيد الميدان” وهو آت حتماً ولا نستطيع أن نسكت على خرق بهذا المستوى من الخطورة وهذا يعني أن لبنان سيصبح مكشوفاً ، معلناً أن الرد آت لا محال”.

ولفت ن-ص-ر الله إلى أن الولايات المتحدة الأميركية “أمام هزيمة استراتيجية كبرى في أوكرانيا”.

وعن العمليات العسكرية لل-م-ق-ا-و-م-ة العراقية، قال: “السبب الحقيقي هو إسناد غزة والإدارة الأميركية قلقة منها وهي تواجه مأزقا في أوكرانيا”.

واعتبر أن من بركات قيام ال-م-ق-ا-و-م-ة الاسلامية في العراق في فتح جبهتها نصرة لغزة “أن العراق أمام فرصة حقيقية للتخلص من المحتل الأميركي”، وقال: “اليوم هناك فرصة تاريخية أمام الحكومة العراقية ومجلس النواب والشعب العراقي ليغادر المحتلون والقتلة الذين سفكوا دماء العراقيين والإيرانيين وشعوب المنطقة والعراق لا يحتاج إلى الأميركيين لقتال “داعش”.

وسأل من الذي يرعى اليوم داعش في سوريا؟ فتشوا عن القوات الأميركية ، وقال: “القاعدة عملت على تسخيف كل ما قام به محور ال-م-ق-ا-و-م-ة إسنادا لغزة تغطية لتخاذلهم”.

ورأى أن من “يقلل من شأن أعمال محور ال-م-ق-ا-و-م-ة اليوم هم الذين لم يقدموا شيئاً منذ بدء العدوان على غزة”، معتبراً “أن الجهاد يجلب العز والقعود عنه يجلب الذل”، وقال: “من يتخلف عن الجهاد ألبسه الله ثوب الذل”.

ولفت إلى أن الأنظمة الساكتة والمتخاذلة “بغتت بما فعله اليمنيون في البحر الأحمر” ، وقال: “من البركات الوطنية لم تعد حكومة صنعاء فئة داخلية بل أصبحت جزءا من المعادلة الدولية” التي يقف العالم أمامها على “رجل ونص”.

أضاف: “رسالة اليمن اليوم هي رسالة للولايات المتحدة، أنتم لا تواجهون حركة “أنصارالله” بل عشرات ملايين من الشعب اليمني الذي كل تاريخه إلحاق الهزائم بالمعتدين”.

ورأى ن-ص-ر الله “أن اليمن يزداد عزا في العالمين العربي والإسلامي وفي عيون أصدقائه وأعدائه من خلال اتخاذ موقفه من غزة”.

وانتقل ال-س-ي-د ن-ص-ر- الله إلى الحديث عن الجبهة الجنوبية مع فلسطين المحتلة ، فأشار إلى أنه “على امتداد أكثر من 100 كلم وما يزيد عن 90 يوماً تم استهداف كل المواقع الحدودية المعادية وعدد كبير من المواقع الخلفية والمستعمرات رداً على الإعتداءات على المدنيين”، وقال: “لم يبق موقع حدودي إلا واستهدف مرات عدة ، وتم استهداف التجهيزات الفنية والاستخبارية في كل المواقع المعادية ، وهذه الاستهدافات من قبل ال-م-ق-ا-و-م-ة تقدر بمئات ملايين الدولارات ، وفي المرحلة الثانية هرب جنود العدو إلى المستعمرات الخالية من السكان وإلى محيط المواقع خوفاً من فصائل ال-م-ق-ا-و-م-ة وهجومها على بعض المواقع”.

وتابع “اليوم خرج الشعب اليمني في تظاهرات وجه رسالة يجب أن يفهمها بايدن وبلينكن ووزير الحرب وكل الإدارة الأميركية وكل من يهددون اليمن، رسالة اليمن اليوم هي رسالة لأميركا أنكم لا تواجهون حكومة ولا دولة ولا جيش إسمه أنصار الله، بل تواجهون عشرات الملايين من الشعب اليمني الذي كل تاريخه إلحاق الهزائم بالمحتلين، وهذا ما يجب أن يفهمه بايدن وحكومته وأن تعرف ماذا تفعل، ولن يتوقف ولن يتردد اليمنيون.اليمن اليوم يزداد عزا في العالم العربي والإسلامي وعزا في عيون أصدقائه وأعدائه”.

وفي الختام توجه ال-س-ي-د ن-ص-ر- الله إلى عوائل شهداء ال-م-ق-ا-و-م-ة الإسلامية قائلاً: “لولا ظروفي الأمنية ما أتمناه وأرجوه هو أن أقف إلى جانبكم وأن أقبل أيديكم وجباهكم” ، وإلى الصامدين في القرى الأمامية وللبيئة التي تدفع الثمن المباشر ببيوتها وأرزاقها، قال: “هذه بيئة صابرة محتسبة وصابرة وصاحبة بصيرة وتعلم ماذا تعني هذه المعركة” ، وإلى “أهلنا في الجنوب”، أقول: “لو كان قدر للعدو أن يهزم المقاومة في غزة ويهجر أهلها لكانت النوبة بعد غزة في جنوب لبنان وتحديداً في جنوب الليطاني فأنتم الذين كسرتم أطماعه” ، والى المقاتلين الشجعان “عشاق الشهادة”، قال ن-ص-ر الله: “تصلني من الجبهة رسائل عن حوادث معنوية وروحية” ، وإلى “المقاتلون يقاتلون في منطقة باردة وتحت المطر وتحت القذائف ويتقدمون ويهاجمون مواقع وتجمعات العدو وهم الذين سيردون على خرق الضاحية الخطير”. متوجهاً إلى المقاتلين “بالتحية والتقدير والتكريم والدعاء لهم بالثبات والنصر وأن يسدد الله رميتهم وكل رمياتهم وأن يوفقهم ليصنعوا بحق ودمائهم وسهر الليالي وتعب الأيام هذا النصر للبنان وفلسطين وكل الأمة”.

شاهد أيضاً

أيام قليلة تفصلنا عن حسم الصراع في قطاع غزة إما الحرب وإما تسليم نتنياهو بواقع غزة المقاوم

كَتَبَ إسماعيل النجار وتمضي الليالي وتمُر الساعات وجميع القوى المتصارعه تغرق في عالم الحسابات الدقيقة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *