نتنياهو لا زالَ مُصِراً أن يبقىَ يسبح على دماء الفلسطينيين للبحث عن نصر!

كَتَبَ إسماعيل النجار

بعد كسرِهِ لقواعد الإشتباك المعمول بها مع المقاومة الإسلامية اللبنانية واغتياله للشيخ صالح العاروري في ضاحية بيروت الجنوبية أوَّل من أمس أصبحت عينه على لبنان بعدما كانت على غَزَّة،

هُوَ هُوَ لم يتغيَّر السياسي الصهيوني الأبرَع في إدارة الأزمات مع الولايات المتحدة الأميركية،
ولكن عندما يصل الأمر إلى لبنان تحديداً فإن أمورهُ تختلف تماماً فهُوَ يصبح القَلِق المتخبِطُ الجبان الذي يبحث عن حليف يُوَرِّطَهُ معه لكي يساندهُ فيما سيقعَ فيه،
نتنياهو جزار صهيوني من مخلفات عصابات “الهاغانا”يعرف نقاط ضعف أصدقائه وحلفائه جيداً في واشنطن، لذلك استطاع أن يمسكُ بأوراق المنطقة العربية الملتهبَة اليوم في صدفة إندلاع شرارات القتال داخل قطاع غزة وفي جنوبي لبنان على الحدود مع فلسطين المحتلة ويحاول لإنقاذ نفسه تقرير مصيرها!،
تجاوزَ رئيس الوزراء الصهيوني كل الخطوط الحُمر وضَربَ بعرض الحائط كل الإتفاقيات والمواثيق الدولية المُوَقَّعَة في جنيڨ والتي تنُص على حماية أرواح المدنيين والمدارس والمستشفيات وغيرها، وإرتكبَ جرائم حرب موصوفه بدعمٍ وتأييدٍ وموافقة أميركية خالصه،
جرائِمهُ يندى لها جبين الإنسانية على مرأى ومسمع العالم الذي تجرَّد من إنسانيته،
لا أحد إستطاع أن يضغط على هذا الرجل المجنون المتطرف ليوقف ارتكاب المجازر بحق الإطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين،
ولا أحد استطاع أن يمنع الآلة الحربية الأميركية الفتاكة التي يستخدمها هذا المجرم لهدم البيوت فوق رؤوس ساكنيها لكي يوقفوا إرتكاب المجازر ووقف قصف المدارس والمستشفيات ومراكز الإيواء التابعه للأمم المتحدة،
حتى قِوىَ المُحوَر المساند للمقاومة في غَزَّة وقفتَ عاجزة أمام ارتكاب الطائرات الأميركية الصنع التي تقصف بها إسرائيل منازل المدنيين وتهدمها فوق رؤوسهم ولم تتمكن من تشكيل أي ضغط مباشر او غير مباشر على تل أبيب،
وحدهُ الشارع العالمي تَبدَّلَ وانقلبَ رأساً على عقَب ضد جرائم إسرائيل ووصفوها بالنازية الأمر الذي دفع الكثير من حكومات العالم تغيير طبيعة تأييدها وتعاطفها مع الكيان فإضطرَت صاغرة إلى تخفيف القصف من دون فَك الحصار او السماح بما يكفي من المساعدات لإطعام الناس،
اليوم وبعد ثلاثة أشهر على بدأ الحرب نتنياهو ينقص رصيده بصورة كبيرة جداً وهو أوشَك على الإفلاس السياسي، فبدأ يفكر بتوسِعَة دائرة النار بإتجاه لبنان مع علمهِ المسبق بخطورة خطوتهِ فقامَ بإغتيال نائب رئيس المكتب السياسي في حركة حماس صالح العاروري الرجل الثاني في الحركة، والحالة الضرورية اليوم لإتمام الصفقه وإنجاح المفاوضات،
حثل ذلك وسط إجماع دولي على أن اغتيال العاروري كانَ خطأً وليسَ جزءً من المعركة إنما بقاؤهُ حياً كانَ حاجة لإنجاح اتمام كامل الملفات، لكن نتنياهو إصر على حرق كل المراكب خلفه بما معناه لا عودة للأسرىَ الى إسرائيل أحياء إلَّا إذا عاد هوَ الى منزُلَهُ بضمانات عدم المحاكمة،
هذا هوَ شرط نتنياهو على الإدارة الأميركية التي أصبحت عاجزة على فعل أي شيء امام تكتيكاته ودخول السنة الإنتخابية الأميركية،
حماس اوقفت التفاوض ومصر جَمَّدَت وساطتها بقيَت قطر الدويلة الصغيرة  التي التزمت الصمت لعدم امتلاكها التجرُء على البيبي نتنياهو،
لكن ما بعد الاغتيال ليسَ كما قبله وفي حال فكرَ الصهيوني المتطرف الإستدارة نحو لبنان يكون قد اعطى فرصة كبيرة جداً لحزب الله لكي ينتقم لقائده عماد مغنيه والحاج ذو الفقار وحسان اللقيس وغالب عوالي وعلي صالح وسمير القنطار وكثيرين مُمَن تلطخت أيدي إسرائيل بدمائهم
وكما قالَ له صاحب الخطاب والكلمة الفصل في قيادة المقاومةَ بأنها ستكون حرب مفتوحه بالطول والعرض بلا ضوابط والأهم بلا سقف،
لذلك ننصح النتن ياهو أن يُفَكُر ملياً قبل أن يبدأ باستدارته نحو بلادنا لأن لبنان ليسَ غزة بعمقهِ الجغرافي وتضاريسه القاسيه وجباله الشامخة،
وعليه أن يستوعب درس عام 2006 الذي تعتبره المقاومة اليوم ليسَ سوىَ فركَة إدن ليس إلَّا،،

إسرائيل سقطت،،

بيروت في،،
5/1/2024

شاهد أيضاً

فضل الله تحدث وشارك بالمؤتمر العالمي الخامس للإمام الرضا(ع) الذي أقيم في جامعة الإمام الرضا (ع) الدولية في مدينة مشهد الإيرانية تحت عنوان “العدل للجميع لا ظلم لأحد”

  القى السيد العلامة علي فضل الله كلمة في حفل افتتاح المؤتمر العالمي الخامس للإمام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *