عامٌ على الرحيل

علي رفعت مهدي

أختاه …
وطوى كرُّ الأيَّامِ
عامَ إيابِكِ الأوّل
إلى رحمةِ الله
رحابِ الله
ملكوتِ الله
آبتْ روحُكِ … نفسُكِ المطمئنةُ …
راضية بما قسمَ اللهُ لها من ثواني الحياة ولحيظات العمر
بعيدًا عن أدرانِ الدُّنيا دار البلاء والإبتلاء
يا طالِبَ الدّنيا الدّنية إنــها
شَرَكُ الردى وقرارةُ الأقذارِ
دارٌ متى ما أضحَكتْ في يَومِها
أبكــتْ غداً …تبًّا لها مِن دارِ !
أختاه …
عامٌ عبرتني فيه الذكريات والأحلام والرّجاءات؛ واستني فيه كل الأزمات ومواكب الرحيل … إلّا أننّي يا حبيبتي كنتُ أردِّدُ دائِمًا من روائع ما قرأتُ :
” علِّميني حكمةً في طيِّها
بلسمُ الرُّوحِ وترياقُ الجسد ْ

يا حبيبي قالت ِ العين ُ التي
عرفتْ انَّا آنتهينا للأبدْ

كل ُّ ما في الأرضِ منْ فلسفةٍ
لا يعزِّي فاقداً عمَّن فقد ْ …
بلى والله يا أختاه ،
لقد قالها عليٌّ (ع)
” فقدُ الاحبة غربة ”
ولا شيء يعزي أو يسلِّي غياب الأحبة ، الذين ندروا وقلوا وأكاد اقول إندثروا
حتّى بتنا نبحث عنهم ( بالسراج والفتيلة ) كما يعبّر كبارنا وأجدادنا أهل الحب والوفاء …

أختاه ..!!!
أرقدي بسلام يا روحي في دار السلام ؛ وأنتِ ممّن خصَّكِ الله بها :
{ لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } …
رحمكِ الله يا قرّة عيني …
ثبّتكِ الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة …
آنسكِ الله يا نبضَ روحي …
عامٌ ..
كرّت سبحةُ أيّامه
ايّام … ما أولهني فيها إليكِ … إلى أبي … كلّ أرحامي وأجدادي المباركين اشتياق يعقوب إلى يوسف …
شوق اللقاء …
إلى اللقاء …

علي رفعت مهدي
علي النهري ٢١ كانون الأوّل ٢٠٢٣م _ ٨ جمادى الثانيه ١٤٤٥هج .

الدكتور علي رفعت مهدي مع اخته الراحلة وعمّته رفعه كامل مهدي وأخيه غالب وأمه.

 

شاهد أيضاً

وليد جنبلاط واستقبال كبير في عاصمة الأم الحنون للموارنة

بقلم ناجي أمهز المقدمة وأتحدث هنا عن زعيمي هما الشهيد رشيد كرامي ووليد جنبلاط رشيد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *