الشريف: “قمة الرياض تحمل إيجابيات ولكن العبرة في التنفيذ والعدو الإسرائيلي يسعى إلى تحقيق نصر ولو كان وهميا””

قال منسق “مجموعة العمل لطرابلس” خلدون الشريف، :”أن القمة العربية – الإسلامية التي عقدت في الرياض تحمل إيجابيات كثيرة ، ونلفت إلى أنها اتخذت مقررات يعتد بها والعبرة في التنفيذ”.

واكد الشريف في حوار إعلامي بعنوان “مستقبل الحرب على غزة وانعكاساتها على المنطقة وعلى مواقف دولها”، فقال :”نتوقع مواصلة الدول الغربية دعمها المالي المفتوح على الرغم من الخسائر المليارية التي تتكبدها إسرائيل في الميدان ، واذكر بأن موقف الرئيس الأميركي جو بايدن، عندما كان عضوًا في الكونغرس، إبان اجتياح بيروت في العام 1982، كان أعنف من موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن، لناحية احتلال العاصمة وقتل المدنيين”.

واضاف الشريف:” اشير إلى التحول في المواقف الأوروبية نحو المطالبة بوقف لإطلاق النار أو هدن طويلة أو قصيرة نتيجة للضغط الشعبي المتصاعد هناك ، واذكر بموقف وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الداعي إلى ضرورة استنهاض حل الدولتين”.

واضاف الشريف:”على المستوى الشعبي، الفت إلى أن الأغلبية الشعبية في الغرب والشرق تدعم القضية الفلسطينية، وتعتبر أن إسرائيل تقوم بعمل بربري همجي وقتل ممنهج وتشريد وتهجير ومسح لمناطق كاملة، واشير إلى أن ما يجري اليوم هو تراكم لمصلحة الحق وفلسطين وغزة والأقصى”.

واوضح الشريف:”استبعد أن تكون حركة حماس أخطأت في تنفيذ عملية طوفان الأقصى ، واحذر من مشروع التهجير حقيقي، ونشدد على ضرورة الوقوف مع غزة بالمعنى الأخلاقي والإنساني والوطني والعربي والديني، وكل المفاهيم الأخلاقية تدفعنا إلى الوقوف معهم”.

واوضح الشريف:” نأمل عدم دخول لبنان في الحرب لأن اللبنانيين هم أكثر شعب عربي دفع ثمن ما جرى في فلسطين منذ العام 1970، لكن القرار ليس بيدنا ولا بيد حزب الله وحده، فإسرائيل هي طرف، ومن قال بأنها لا تريد الحرب ومن قال إن نتنياهو لن يقدم على جنون آخر لأنه يشعر بأن الأمور تفلت من يديه؟”

ورأى الشريف:”أن إيران جزء من دعم حركة حماس ،ونشكك بأن تكون الحركة تلقت تعليماتها من طهران لتنفيذ عملية طوفان الأقصى ، لان حركة حماس منظمة مستقلة ، ونلاحظ وجود العديد من الدول التي تمون عليها مثل تركيا ومصر وقطر وتنظيم الإخوان المسلمين. وإيران تمون على حماس ويمكن أن يكون ذلك أكثر من جميع الدول المذكورة، لكن من خلال ما سمعنا وتابعنا على الأقل، ومن خلال ما قاله امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وما قاله الإيراني وما تم تناقله، فإن إيران وحزب الله لم يكونا في جو توقيت المعركة التي قامت بها حركة حماس”.

ولفت الشريف :”أن حسابات حزب الله لا تنطبق بالضرورة مع حسابات حركة حماس، وحسابات إيران ليس من الضروري أن تتطابق مع حسابات حركة حماس وحزب الله بالمطلق، لكن حسابات إيران وحزب الله أكثر قربًا من حساباتهما مع حماس. نتمنى عدم حدوث حرب في لبنان، وقد حان الوقت ليعمل الجميع على وقف إطلاق النار كي لا يتورط لبنان بحرب لا أكثر ولا أقل، فحزب الله لن يرد على أحد عندما يريد الدخول في الحرب”.

واعتبر الشريف :”أن وقف الحرب في قطاع غزة هو لمصلحتنا بالتأكيد، فالفلسطيني حقق أهدافه منذ اليوم الأول، أما العدو الإسرائيلي فلم يحقق أي هدف حتى اللحظة ،ولهذا السبب لا يقبل الإسرائيلي والأميركي بوقف إطلاق النار ويريدان تحقيق هدف واحد على الأقل، بعبارة أخرى يسعى العدو الإسرائيلي إلى تحقيق نصر ولو كان وهميا””