المفاتيح

تركتُ في النهر صوتي
شهقة الريحِ
وفي العصافير نبضي
بعضَ تلميحِ

تركت في العشب قلبي
بوحَ سنبلة
فعشّشَ الغيمُ في حلمِ الأراجيحِ

ما كنتُ للجمرِ منذوراً
وأحرقني
فانسبتُ كالزيتِ
في عري المصابيحِ

أوقاتَ قلبي على وهمٍ
يؤرجحني
فيسعَدُ الوهمُ من ذبحي وتجريحي

أوقاتَ أعلو على جنحين
من ولهٍ
فينبتُ الوعدُ في صحراء تلويحي

كتبتُ للناس قلبي
ألفَ مئذنةٍ
فأورقَ الله سـرّاً في تباريحي

دوزنتُ بالشعر ميلَ الكونِ
فاحترقتْ
من أحرفي الأرضُ
واستمرَتْ تواشيحي

حاولتُ أُرشـدُ ضليلينَ
ما فهموا
أنّ الحقيقةَ دمعٌ للتماسيحِ

تخفى عن الناسِ حتى الوردُ
يعلنها
وليس يحتاج عطرٌ
أيّ توضيحِ

أمعنتُ في الصوتِ حتى الصمُّ
قد سمعتْ
لكنّ أهلي سكوتٌ رغم تصريحي

لا يدركونَ بأنّ الأرضَ راحلةٌ
لا تنطر الأرض
نصراً من مذابيحِ

شمسي بوجهِ ذئابِ الليل
مقفلةٌ
والشعرُ يعطي الضّيا
كلّ المفاتيحِ


عصمت حسان رئيس منتدى شواطئ الأدب بشامون الضيعه

شاهد أيضاً

عون التقى محفوظ في اليرزة

استقبل قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة رئيس عام الرهبنة اللبنانية …