أترضخُ قمْ أنت لا ترضخُ لأنّ بكاء الثكالى دمُ
جورٌ هبَّ كالكاسرِ فاجراً و بات كآمرٍ يستنعمُ
يُشيرُ إلى الخانعين النُيامى
أزيلوا بلادكمُ تنهضوا!
أتخنعُ؟إنّ بلاد العبيدِ أرّقها الغُنمُ والدراهمُ
و عشقُ أفاعي القصورِ التي من الشعبِ تقنصُ ما تحرمُ
ومكرُ الدعيّ الذي يدّعي من العطفِ ما لم يقلْ مُلهمُ
أتدركُ أنّ زوالَ الكيانِ يحلّ من الغدرِ يستسلمُ
أتعلمُ أنّ نواحَ الغريق من الخوفِ يرهبُ لا يُلجمُ
تذوبُ هوىً ثمّ تذوبُ أسىً وتمضي تُصرُّ و تستعظمُ؟!
تيقّظْ كفاك أنينَ الضياعَ
فسطّر من العزِّ ما يُكرمُ
بلادك من عسجدٍ كم اهتدى إليها الطغاةُ و كم شُرذموا !
بلادك من خالقٍ يُرتجى به
حين لا يُرتجى ظالمُ
بخٍ لك قمْ ناصراً شامخاً صقورُ الأعالي لك تجثمُ …
عباس وهبي
20/10/2020