والرد الأولي على كريات شمونة.

والآتي سيكون قويًّا وحازمًا.

بعيد استهدافه لسيارتي إسعاف كانت تسعيان لنقل مصابين من أحد المنازل المستهدفة من قبل العدو الصهيوني، قامتطائرة مسيرة ومزودة بالصواريخ باستهداف سيارتين مدنيتين على الطريق العام بين بلدتي عيناثا وعيترون, وفي منطقة معروفة باسم “غدماثا”، فأصابت بأحد صواريخها إحدى السيارتين، والتي كانت تقودها السيدة هدى عبد النبي حجازي، ومعها بناتها الثلاث وتترواح أعمارهن بين 10 و14 سنة، مع جدتهن الستينية سميرة عبد المحسن أيوب، وهي شقيقة الصحفي سمير أيوب، الذي كان يقود السيارة الثانية…

أيوب بالكاد استطاع إنقاذ ابنة شقيقته هدى من داخل السيارة المحترقة، بينما استشهدت شقيقته مع حفيداتها الثلاث: (ريماس وتالين وليان محمود شور) ووالدهن موجود خارج لبنان.

وفي التفاصيل أن أيوب قدم من بلدته عيناثا إلى بلدة بليدا لمرافقة سيارة شقيقته المتزوجة من آل حجازي وابنتها وأحفادها، وحرص على أن تتحرك السيارتان خلف بعضهما، بشكل يسهم برأيه بأن تظهر السيارتان بوضعهما السليم كسيارتين مدنيتين تتحركان في عز النهار، لكن فجأة تعرضتا لغارة من المسيرة الإسرائيلية، التي استهدفت السيارة التي كانت في الخلف وتقودها شقيقة ابنة شقيقة ايوب وهي من نوع CRV  وجرى إصابتها مباشرة ما أدَّى لانقلابها تحت الطريق العام واندلاع الحريق فيها.
هذا الخرق الإسرائيلي لقواعد الاشتباك باستهداف المدنيين داخل القرى والذي كان السيد حسن نصرالله قد حذَر منه في خطابه الأخير، معلنًا العودة إلى معادلة المدنيين مقابل المدنيين، سرعان ما جرى تأكيده من خلال توجيه رشقة من صواريخ “غراد- كاتيوشا” على مستعمرة كريات شمونة لم تستطع منظومة الدفاع (الباتريوت) الخاصة بالعدو اعتراضها (أعلن العدو اعتراض صاروخ واحد منها) فأصابت وسط المستعمرة وشوهدت النيران تشتعل فيها وإحدى سياراتها تحترق بالكامل.

هذا الرد الأولي أرفقته المقاومة ببيان جاء فيه:

• أنها لن تتسامح أبدًا بالمس والاعتداء على المدنيين وأن ردها سيكون ‏حازمًا ‏وقويًّا.

امواج