تمضي الحياة “الزواج الناجح”

بقلم مريم ابو زيد

يقال ان الزواج سنة الحياة ونصف الدين، وبه تكتمل دروب الحياة…مقولة مشى عليها أجدادنا فعشنا نردد تلك العبارة..هل أكملت دينك؟؟؟ الزواج منذ الأزل كان سر الحياة وبدء للبشرية ، غما الآن ،فقد أصبح نغمة لا تصلح لأن السيمفونية تحتاج إلى تعديل …
وهل يستمر الزواج في ظل الوضع الاقتصادي الذي يعيشه معظم الناس ؟؟( وأشملُ الغني والفقير)
في الزمن الماضي_ وقد كنت اسميه الزمن الجميل_ لم يكن هناك ادوات للتسلية ؛ لا هواتف، ولا تلفزيون،ولا تواصل اجتماعي ،فكان الزواج تقليديا” وينجبون الأولاد ،وربما كانوا يعيشون على الشمعة او القنديل . لكن السعادة كانت تعم دارهم والفرحة كانت تسود ارجاء شوارعهم، حتى النفوس والنوايا كانت طيبة ،والرجل كان يتنفانى لإسعاد زوجته وأولاده، وكذلك الزوجة كانت تسهر على راحة أسرتها ،أما الآن فالوضع قد اختلف ،حيث تجهمت الوجوه واسودت الأيام ، حتى أن الأب والأم باتا يتخبطان في الحياة سعيا” للقمة العيش المغمسة بالدم.
فالرضا قد غاب، وحتى السعادة في ظل حياتهما الاقتصادية لم تعد ترفرف في عقر دارهم،و يومًا بعد يوم، اسمع قصصا وابتلاءات…فمن اين اتت؟؟ وهل نحن اخترعناها؟؟ امرأة تخون زوجها وتطلب الطلاق لتتزوج برجل آخر….وتترك له أولادها…ليعيلهم…وتبحث هي عن حياتها بكل أنانية…ورجل لم تعد تعجبه زوجته ففكر ان يرحل ويطلقها ويبحث عن امرأة أخرى تفوق زوجته جمالاً..
فهل التقدم العلمي والتكنولوجيا هو سبب ذلك ؟؟ ام انه الوضع الاقتصادي الذي أصبح لا يطاق ؟
وأين أولادنا من كل هذا؟؟؟فهل يعيشون حياة سليمة في ظل الهواتف الذكية التي تسرقهم من أنفسهم واحلامهم؟…كم أصبحت حياتنا مزيفة…فالكل يكذب على الكل والاقنعة قد تلونت، واصبحنا نرى الأشياء بطريقة سوداوية بعد أن كانت كل احلامنا وردية…فما سبب ذلك؟؟؟
هل ابتعادنا عن الله تعالى وقوانينه هو ما اوصلنا الى هذا التشرذم والضياع،ام أن عدم بنيان الأسس السليمة في حياة المجتمعات هو الذي ادى الى ذلك ؟
فالزوج ليس راض والامراة لم تعد تكتفي بما قسمه الله لها…ربما اختل ميزان السماء الذي وضعه الله الذي حث فيه البشر الا يطغوا ويقيموا الوزن بالقسط ولا يخسروا الميزان ! فالأخلاق الحميدة قد تحولت إلى نفاق وكذب، إلا من رحم ربي ….

انا اردت ان أشارك أفكاري مع القارىء كي يعلم أن امورا” جلل تحدث من جراء ذنوبنا…وذلك كلام الله تعالى… ظهر الفساد في البر والبحر مما كسبت ايدي الناس….فان الله ليس بظلام للعبيد …نحن نظلم انفسنا لأن اختياراتنا في بعض الأحيان لم تكن صائبة، ولذلك يجب علينا أن نرى الجزء الممتلىء من الكوب و ننسى الفارغ، ونبني حياتنا على الصدق والمحبة الصادقة ونسعى لئلا نكون مزيفيين…وهكذا الحياة تمضي بكل معانيها…دمتم

شاهد أيضاً

المرتضى يهنئ منظمة الألكسو على نجاح اعمال الدورة ال120 للمجلس التنفيذي

التقى وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى في مكتبه في المكتبة الوطنية- الصنائع ممثلة الجمهورية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *