“كهرباء لبنان في مواجهة الاهالي” وصفقة معمل عبد العال لن تمر وممارسات الضغوط على الأهالي تواجه بالتحدي

 

أحمد موسى 


كواليس
– تغرق منذ حوالي الأسبوعين، مناطق عين التينة، مشغرة، القرعون، صغبين، سحمر، يحمر، زلايا، قليا، وصولاً الى لبّايا، وغيرها من المناطق التي تشملهما تغطية معمل مركبا، بتقنين قاسياً في عدد ساعات التغذية بالتيار الكهربائي، والسب مجهول معلوم التقنين هو “تعطّل أحد المولّدات الكهربائية في المعمل، إذ لم يعد المولّدان الباقيان من أصل ثلاثة مولدات، قادرين على توزيع كمية الكهرباء المطلوبة، فقد أُضيفت قريتا خربة قنفار وكفريّا على خط القرى التي تتغذى من المعمل الذي كان يحتوي في الأصل على مولدين إثنين، ولتغطية تحميل عبء القريتين الجديدتين، إستُقدِمَ مولد ثالث من معمل الزهراني، لكنّه لم يكن صالحاً لهذه المهمّة بسبب قِدَم عهده وحالته المتردّية”، بحسب ما تفيد مصادر مجلة “كواليس” داخل المعمل، وفي النتيجة، تضرّر المولّد وغرقت القرى في التقنين القاس.

لكن المسألة ليست بهذه البراءة، او أن عطلا ما أوقف التغذية، فعادة ما تعمل مؤسسة الكهرباء على إصلاحه، ولكن، فقد أُشيع أن إضافة القريتين على خط التغذية من معمل مركبا، (كانت تتم تغذيتهما بالكهرباء من محطة جب جنّين)، سببه وجود أحد نواب المنطقة الذي “مارس الضغط” على مصلحة مياه الليطاني التي يتبع معظم العاملين فيها الى جهة سياسية متحالفة مع الفريق الذي ينتمي إليه ذاك النائب، وعلى مؤسسة كهرباء لبنان لضم القريتين، لأن المؤسسة هي المسؤولة عن تقسيم المناطق المستفيدة، وعن عملية توزيع الكهرباء.

وتتمثّل المسألة الأخرى بإحضار مولّد من الزهراني هدفه المساهمة في سد عجز المعمل عن تأمين التغطية المطلوبة، فيما رفض أحد المسؤولين في دائرة مؤسسة كهرباء لبنان في جب جنّين الكشف عن “سبب نقل القريتين المذكورتين”، بحجّة أنّه غير مخوّل إعطاء المعلومات، فيما تفيد مصادر عن “تكتّماً يسود أروقة معمل مركبا”، لأنّ المعمل وإن لم يكن مسؤولاً عن توزيع الكهرباء، فان “إدارته مسؤولة من خلال إهمال الكشف عن الحالة المتردّية للمولد المُلحق”، وبالتالي فإن إدارة المعمل “لم تُعر إهتماماً بكل المؤشرات التي أبرزها المولّد قبل توقّفه عن العمل”، بانتظار تزويد معمل مركبا بمولد بديل جديد دون تحديد موعد الوصول ومباشرة وضعه في الخدمة الفعلية.

توسّم سكّان المنطقة خيراً بعد وعود مؤسسة كهرباء لبنان بإستبدال المولد القديم بالمولّد الجديد، لكن صبرهم بدأ بالنفاد، خصوصاً وأن المنطقة بدل إعادة التغذية إلى طبيعتها “أغرقت المنطقة بالعتمة والتقنين القاسي” وسط إرتفاع قياسي في الحرارة و”فواتير ملتهبة نزلت على المواطنين كالصاعقة”، وصبر السكّان نفذ، رافضين استنسابية التحالفات السياسية والحزبية، فمصلحتهم أهم وأكبر وقبل أي شيء آخر.

ضغط يقابله تحد

تشير معلومات من مصادر متابعة أن التحركات الشعبية المطلبية ليست بعيدة عن “واقع مأمول ينتج عنه إيجابية قد تفضي إلى تحسن في زيادة ساعات التغذية تمهيداً للعدول عن فرض واقع معمول به في تحويل التيار الكهربائي من معمل مركبا (عبدالعال) وتغذية مناطق أخرى خارج البقاع الغربي”، وفق المصادر التي أوضح بعضها إلى”تزويد القصر الجمهوري ومطار بيروت الدولي بالكهرباء”، فضلاً عن ممارسة القيمين في مؤسسة كهرباء لبنان ومن خلفها وزارة الطاقة “الضغط على أبناء المنطقة في تخييرهم بين تحملهم الفواتير الخيالية المرتفعة وبين العتمة”، لكن الأهالي ومن خلال تحركهم وهو الثاني يصرون على “عودة التغذية إلى طبيعتها وعدم دفع الفواتير المرتفعة”.

بيان رقم (١)

بيان وتحرك اليوم ليس الأول بل سبقه بيان أشبه بالتحذيري، جاء فيه:

أهلنا الكرام، بعد اللقاء التشاوري الذي دعت اليه المجموعة الشبابية في القرعون ، واستكمالاً للبيان الاول ، نؤكد مرة اخرى على:

– الاستمرار بالتحرك على كافة الاصعدة سياسياً وشعبياً واستعمال كافة حقوقنا المدنية في التظاهر والاعتصام.

– الدعوة الى التوقف عن دفع الفواتير الجديدة وذلك لعدم قدرتنا المادية ولعدم عدالة التسعيرة.

– المطالبة بسحب الفواتير الجديدة وتعديلها اسوة بما حصل في مدينة جبيل.

– رفض التقنين الجائر الذي يستند الى خلافات سياسية واضحة وليس الى شح في الموارد الطبيعية مع حرصنا على المؤسسات الوطنية الفاعلة واستعدادنا للمحافظة عليها.

ليختم البيان: نحن اصحاب حق ومن صارع الحق صرعه.

بيان رقم (٢)

أمام الوضع المأزوم والمكهرب عتمة فإن أبناء المنطقة على موعد مع “تحرك وإعتصام” عصر اليوم، أمام معمل مركبا “رفضاً للتقنين القاسي وللتسعيرة المرتفعة في الفاتورة”.

“كواليس” حصلت على بيان الدعوة للاعتصام وجاء فيه:
“الى اهلنا في البقاع الغربي بعد ما وصلنا اليه بموضوع الكهرباء من تقنين تعسفي بحقنا والضرر الكبير الذي لحق بمعاملنا ومصالحنا ومواسمنا الزراعية، انتم مدعوون لأوسع مشاركة بالإعتصام الشعبي أمام معمل عبدالعال للمطالبة والتعبير عن موقفنا الصارم والصريح بعدم التخلي عن ابسط حقوقنا”.

وذلك “في تمام الساعة الخامسة عصراً من نهار الثلاثاء (غدا)”.

عسكر

الناشط أحمد عسكر توجه برسالة مؤثرة حملت جملة من التساؤلات والمطالب موجهة إلى أهالي المنطقة الذين يعانون الأمرين: “التقنين القاسي والفاتورة المرتفعة الملتهبة”، وجاء فبها:

من بقاع سنابل العطاء التي اصبحت تنتظر حد المناجل ، من بقاع الكرامة التي صانها اهلها بالشهادة ، تفاجئنا دولتنا في كل موسم بقرارات لم نجد لها الا تبريراً واحداً وهو تهجير هذا الشعب أو تجريده من عنفوانه وكرامته التي مازال يعيش فقط من خلالها ، واخر هذه القرارات فواتير الكهرباء الجديدة التي تكوي المواطن نفسياً ومادياً وكأنهم صدقوا بوعدهم (الى جهنم ).

– فواتير فيها رسم بدل التأهيل ورسم العداد اكبر من قيمة الشطور المصروفة.

– فواتير جاءت لتقول اما تحسين التغذية وفواتير ملتهبة واما التقنين وفواتير مشتعلة اكثر من حرارة المولدات.

– فواتير تريد من المواطن الذي يتقاضى بالليرة اللبنانية ان يسرق او ان ينتحر.

نسأل دولتنا الموقرة:
– لماذا هذه الاسعار وتوليد الكهرباء على الطاقة الكهرومائية وليس له صلة بالفيول واسعار البترول.

– كيف سيدفع المواطن الذي راتبه (٣ ملايين) ليرة فاتورة كهرباء ب (٧ ملايين).

– اي حياة اجتماعية تؤمنينها للمواطن في جبايتك لهذه الفواتير.

– اين صيانتك للشبكة التي تعاني هدراً يصل الى ٦٠٪؜.

– هل باستطاعتك جباية فواتير المؤسسات العامة والمستشفيات الحكومية والتي هي غير قادرة على الدفع.

– هل فكرت بالمزارعين كيف سيتحملون تكلفة الكهرباء الجديدة وكيف ستكون اسعار محاصيلهم.

– لماذا تمعنين دائماً ذلاً وقهراً بالطبقة الوسطى التي بدأت تختفي ام تريدوننا ان نتحول الى متسولين والإحصاءات تنذر بأكثر من ٦٠٪؜ من الشعب تحت خط الفقر.

– ان كان الهدف التحول الى الطاقة البديلة من أين يأتي المواطن بالتمويل بعد ان ابتلعت المصارف جنى الشعب.

اخيراً وليس اخراً الشعب لم يعد يطيق ، تلوث مياه وتربة ، تفشي امراض ، وحرمان ونسيان لم يبق سوى نعمة الكهرباء التي قدمنا سهولنا حتى يضيء لبنان ، هذا البيان برسم كل مسؤول حمل الامانة ، نقولها صراحة غير قادرين على الدفع ، غير قادرين على الدفع ، اما ان تعودوا الى رشدكم او سيكون هناك تحرك شعبي جامع نفترش به الارض ونلتحف السماء الى ان يقضي الله امراً كان مفعولا، ونطلب من الأجهزة الامنية التي هي من الشعب ولحماية الشعب فكلنا في خندق واحد ، ألا تؤازروا اي عملية قطع للتيار الكهربائي عن اهلكم واخوانكم نحن اصحاب حق ومن صارع الحق صرعه.

شاهد أيضاً

وحدة التدخلات الطارئة تدشن مساهمتها لمشاريع المبادرات المجتمعية بمحافظة إب اليمنية من مادتي الاسمنت والديزل ..

تقرير /حميد الطاهري دشنت اليوم وحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة بوزارة المالية بالتنسيق مع السلطة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *