سميتك البطل

فاطمة فقيه 

هكذا هم الأبطال الذين يولدون من الأسطورة، يمتطون نظرتنا وصدى أحلامنا واسماءهم على طرف ألستنا إبتهال دعاء صلاة..

فجأة يبرقون ويرعدون ويهطلون زخات مطر تروي عطش الأرض وقلق المترقبين الخائفين.. فينبت ألف بطل.. مليون بطل.. يهطلون من دون أرقام، لا أسم يحدد هويتهم ولا بلد يرسم حدودهم ولا خوف يعرقل مسيرتهم

هم ملائكة السماء، يأتون دون ضجة وعندما يذهبون تشرئب الكرامة لتطال الشمس شروقاً والأفق بعداً والقلب نبضاَ

ما أجملك محمد صلاح أو ما أطلق عليك من أسماء وأنت النجم الثاقب المسافر في وعورة الظلم تضع وتداً لدفن الذل والخضوع معلناً: على وقع أقدام الأبطال ستقرع أجراس النصر وسندوس عدواً أوهمونا أنه لا يقهر وإذ به كما قال سيد المقاومة والكرامة: “أوهن من بيت العنكوب وأضعف من جناح بعوضة”.

ما زالت الهواتف ترن ووسائل التواصل الإجتماعي تضج متسائلة عن إسم الجندي المصري البطل الذي قهر بهدوء وسلام العدو الصهيوني ليكشف للواهمين أن هذا العدو هو أضعف من أن يحمي حدوده التي يبدو أن حكامنا هم من يحميها ويحموه، إما بتخاذلهم وإما بجبنهم والإثنين سواء.

للذين يحيرهم السؤال قلت منذ اللحظة الأولى وأعيدها اليوم وأقول: لا يهم الإسم ولا العمر ولا إلى أي طائفة ينتمي وأي هوية يحمل، لأنه قبس نور وشهادة حق وعزيمة أرواح الشهداء وأنين الجرحى وهمهمات الثكالى وقبضات المقاومين على الثغور، هو كل أمل وكل أمنية وكل إنتظار.. هو النصر الآتي.. هو صلاة الفجر.. هو البطل وكفى،،

شاهد أيضاً

تكريم مدير عام الشباب والرياضة فاديا حلال والمربي محمد عبدالله

مصطفى الحمود كرم نادي بيت الطلبة والمدرسة الوطنية الانجيلية في النبطية السيدة فاديا حلال لمناسبة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *