عندما تخجل دولة من تسمية شهيد

الكاتب نضال عيسى 

خمسة الآف متر أزهرت ورودا” تحت أقدام أيقونة مصر الشهيد البطل الذي لم يعرف اسمه الحقيقي لغاية الأن بسبب عدم اصدار بيان النعي الواضح من قبل قيادة الجيش الذي يجب أن تفتخر وتنعي هذا البطل الكبير
ولكن الضعف والخوف يمنعها كما فعلت العام 1985 عندما قام البطل المصري سليمان خاطر بقتل ثمانية جنود إسرائليين ومن ثم قام بتسليم نفسه لدولته المصرية فقامت بمكافاته بالحكم عليه مدة 25 عاما” ليقرر بعد ذلك أعدام نفسه في زنزانته.

المسافة التي قطعها هذا البطل العربي المصري الأصيل
هي مسافة كبيرة اختارها هذا البطل حتى يؤكد للجميع إن هذه المسافة هي المعيار بين الذل والقوة، بين الخذلان والمواجهة، بين الخيانة والصدق،
بين العميل والمقاوم،
إنه من سليلة الفراعنة الذي نهض من غياهب الدنيا لينعش عهد جمال عبد الناصر ويدفن مجددا” خيانة السادات
خمسة الآف تضرَب بآلاف المرات هو ما يمثل هذا الشهيد البطل من أهل مصر
مصر التي خاضت بشعبها وجيشها أعتى المعارك وانتصرت على العدو الإسرائيلي ليتأكد المؤكد بأن الخيانة في السياسة وليس في الشعب
والمؤلم بعد هذا الفخر بالعمل البطولي يأتي حضيض الموقف المعيب من الدولة المصرية التي قالت (وفاة جندي) ولم تتجرأ وتقول شهيد ويستمر التخاذل بأتصال القائد العام للقوات المسلحة المصرية محمد زكي بوزير الحرب الإسرائيلي يواف جالانت وتقديمه التعزية بمقتل الجنود الثلاثة وواعدا” بالعمل لعدم تكرار هذا الأمر
أفرحي يا مصر فكما أنتِ أم الدنيا
أصبحتِ اليوم مدرسة الشهادة بفضل دماء أيقونة مصر وشهيدك البطل

 

شاهد أيضاً

من هما إبراهيم رئيسي وحسين أمير عبد اللهيان؟

ولد إبراهيم رئيس الساداتي في مدينة مشهد، في الشمال الشرقي لإيران، سنة 1960، وتربى في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *