أخجلوا من أنفسكم أيها السياسيون

نضال عيسى

توقيت الدعوة لعقد مجلس وزراء وبهذا الوقت له الكثير من التساؤلات ولن ندخل في قانونية الدعوة بتفسير الدستور لقد تعودنا على خرق الدستور لأجل المصالح؟
ولكن لماذا لم يتحمس الميقاتي لعقد جلسة لمجلس الوزراء عندما انقطع الدواء عن مرضى السرطان والتصلب اللويحي وغسيل الكلى وأصبح يباع سوق سوداء والمرضى يموتون على على أبواب المستشفيات وفي منازلهم لأنهم لا يملكون ثمن هذا الدواء؟
لماذا لم يطلب انعقاد مجلس وزراء عندما أتى الشتاء وتخطت سعر صفيحة المازوت 800000ليرة
لماذا لم يعقد ميقاتي مجلس وزراء عندما اعتصمت نقابات التعليم والنقل والاتصالات للمطالبة بحقوقهم المشروعة؟
ولماذا قال ميقاتي لا يستطيع عقد مجلس وزراء لصرف خمسة ملايين دولار لنقل أحداث المونديال
واليوم يطالب بعقد جلسة لمجلس الوزراء في ظل انقسام دستوري وسياسي على قانونيتها
ألم يحن الوقت لتخجلوا من أنفسكم وتشاهدون البلاد والعباد أين أصبحوا؟
ألم يأتي الوقت ليستيقظ ضميركم الغارق في نوم عميق عما يجري
ام ان الفساد الذي يسكن أنفسكم هو الاقوى
كأنّما صار الفساد سلعة ، خاضعة للعرض والطلب، أو مهنة يجيدها الكثيرون من المدّعين
الذين نصادفهم في الحياة ، أو يُفرض علينا العيش بينهم .

سياسيون يدّعون أنّ محاربة الفساد من همومهم ، وأن للمرأة حقوق يجب أن تنالها، ولا ينسون همومهم عن البطالة وضمان الشيخوخة، وعمالة الأطفال.
يعتلون المنابر، مطالبين بهذا الأمر وذاك ، ويتسترون خلف ادّعاءاتهم المكشوفة.

هم أنفسم فاسدون، يؤكدون بممارساتهم وسلوكياتهم أنّهم منافقون، لا يحترمون المرأة ولا يقدرون الكبير ولا هم خائفون على الصغير. ويعتبرون الوطن لعبة بيدهم؟وخزائن الدولة ملكَ عائلتهم؟ يسرقون، وينهبون، يشترون ويبيعون، دون خجل وبوقاحة غير مسبوقة.

همهم الوحيد البقاء في مراكزهم والحفاظ عليها فقط.
لهؤلاء السياسيين نقول: أكاذيبكم مكشوفة، والشعب يعرفكم، وعندما تتكلمون عن الذي لا تفعلونه ولا تؤمنون به ،تظهرون أنُكم صغار، وتضحكون على أنفسكم وتسخرون منها؛ لأنكم أصبحتم مكشوفين ونحن أكبر من أن نصدق كذبكم وخداعكم والتاريخ لن يسامحكم على جرائمكم بحق الوطن والمواطن.
لبناننا هو لنا وسوف نحافظ عليه وكما الشرفاء تحفر أسمائهم على صفحات المجد، أمثالكم أيها السارقون سجلتم أسمائكم بأنفسكم نتيجة عملكم الوقح على مزابل التاريخ

 

شاهد أيضاً

مرحلة ” هيهات منّا الذلة ” والرسالة التي وصلت واضحةً :《راياتنا لن تسقط !》

  بينما يحاول العدوّ الإسرائيلي الضغط عبر التهديد والوعيد بإحتلال رفح ليُقنع محورنا المقدّس ” …