بعيداً عن االفوضى الإعلامية وأخطارها : فضيحة إفلاس شركة تبادل العملات الرقمية “أف تي إكس” الأميركية الصهيونية التي تدعم الجماعات الإرهابية ما زالت تتفاعل

✍ متابعة د. جمال شهاب المحسن *

بعيداً عن القيل والقال والشعارات الفارغة وعماراتها المبنيّة على الرمال وسراب السيارات الفارهة واالفوضى الإعلامية وأخطارها وأخبارها وكافة أنواع الكرنفالات الرياضية وغيرها وكل صنوف الإلهاء المتعب والمراهنات القذرة عليها و التي لا تظهر إلا للقلائل من جماهير المتحمّسين : ما زالت تطورات فضيحة إفلاس شركة “أف تي إكس” FTX الأميركية الصهيونية لتبادل العملات الرقمية cryptos التي تدعم الجماعات الإرهابية وتنتهك القوانين تتوالى فصولاً وتشكل الحدث الأبرز على الساحة الأميركية في الوقت الراهن.
ومن أبرز التطورات الأخيرة بهذا الصدد ما أكدت عليه عدة مصادر من أن الشركة كانت تدير مركزاً لتبييض الأموال في أوكرانيا، وخاصة لجهة تحويل الأموال إلى الساسة الأميركيين الذين يعملون لصالح دعم الرئيس الأوكراني الصهيوني فلاديمير زيلينسكي.
كما تزايدت وتيرة السياسيين الجمهوريين الذين يؤكدون بأن “أف تي إكس” على صلة وثيقة بشبكة دعارة القاصرين الخاصة ب”القواد” الصهيوني الشهير جيفري إيبستاين Jeffrey Epstein، وأن العديد من أركان الحزب الديموقراطي على صلة مباشرة بها، مع التذكير بأن رئيس الشركة السابق ومؤسسها الصهيوني سام بانكمان-فرايد Sam Bankman -Fried كان من كبار المتبرعين للحزب الديموقراطي.
كما ذُكر بأن العملات الرقمية التي كانت تروّج لها “اف تي إكس” ، وخاصة عملة تيذر Tether كانت تُستعمل في عمليات سرية لأجهزة مخابراتية أميركية و”إسرائيلية” تدعم الجماعات الإرهابية ، مثلاً في سورية وميانمار ..
وتأمل أوساط في الولايات المتحدة بأن تساعد التحقيقات في ملابسات قضية “أف تي إكس” في الكشف عن أسرار المنظومة الأميركية الحاكمة التي تصفها ب “الـدولة العميقة” Deep State ، وربما بتقويض ركائز الحكم الأميركي الحالي برئاسة بايدن Biden ، حيث تقول بعض الأوساط بأن بايدن هذا ليس بعيداً عن الشركة المذكورة . وفي ما يبدو بأن بعض الأوساط الأخرى المرتبطة بالمافيا الإحتكارية الصهيونية بدأت تعمل على التخفيف من مسؤولية سام بانكمان-فرايد، زاعمةً بأن الحملة عليه وعلى شركته هي ضرب من ضروب “العداء للسامية” التزويري للحقائق العلمية والأنتروبولوجية.
ومما يُذكر أنه من المبكر التكهن بما ستؤول إليه الأحوال وأحجام النتائج في نهاية المطاف بشأن هذه الفضيحة ، لكن يبدو من الواضح أنه يمكن أن
تكون مقدّمة لتوجيه ضربة للمافيا الإحتكارية الصهيونية اليهودية في الولايات المتحدة الأميركية والعالم، علماً أن كثيرين من الأميركيين ضاقوا ذرعاً من صرف أكثر من 11 مليون دولار كل يوم لدعم الكيان الصهيونى “إسرائيل” وما تقدمه الولايات المتحدة الأميركية ل ” إسرائيل” في المجالات كافة …

*إعلامي وباحث في علم الإجتماع السياسي

شاهد أيضاً

تحذير رباني.. فمن يصغي ومن يستمع؟

 ياسر سعد الدين  يقول الله سبحانه وتعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا …